الاخوان الجمهوريون
الإسراء والمعراج
السير الأفقي والرأسي
مايو 1982
الإهداء:
الي كل إنسان.. مطلق انسان!!
أعرج بصلاة محمد، عليه الصلاة والسلام، حتى يكون لك حظ عظيم من حقيقة محمد – من ولاية محمد.. تلك التي قام مقامها في الملكوت، ليلة المعراج، وحققها، في البرزخ، بالتحاقه بالرفيق الاعلى، وظلّ يترقى فيها، ويمد منها اولياء امته، حتى تتحقق، فتتجسد في الملك (الارض).
أعرج بهذه الصلاة في ليلك، وفي نهارك، واجعل صلاتك حياتك، وكن من (الذين هم على صلاتهم دائمون)، حتى تنشر الحياة في جميع اقطار جسدك.. وبذلك يكون لك في صلاتك حظ من الاصالة التي تفرّد بها الاصيل (الانسان الكامل الذي يجسد الحقيقة المحمدية)، والتي هي الحياة الكاملة المتمثلة في كمال الحاسّة السادسة (حياة الفكر)، والحاسّة السابعة (حياة الشعور)..
تطلع إلى ان تكون في الارض من ملائكته، فانّ ملائكته في الارض هم اعوانه.. وهو (دابة الارض) التي وعد بها القرآن.. و (دابة الارض) هي (الروّح) الذي جاء من الآخرة إلى الدنيا، فنشأ في الارض، حتى كملت حياته في الارض، فأخذ ينزّل كمالات الملكوت السماوي، إلى الملك الارضي.. (دابّة الارض) هي النفس التي دبّت الحياة الكاملة في كل جسدها، فأخذت تدب منها الحياة في جسد كلّ شيء، وكلّ حي.
فاعرج بصلاتك نحو هذه الحياة الكاملة، فإنها ميراثك، وحياة محمد بنبوته، وبولايته، انّما تجلي لك مسالك هذه الحياة الكاملة.. فتفض في نفسك، بطبقاتها السبع اختام القرآن السبعة..