مدخل
هناك حقيقة على فهمها ينبني شيء كتير من فهم الإسلام، وفهم القرآن.. وعليها يتوقف بعث الإسلام.. الحقيقة دي هي إنو الإسلام مستويين، القرآن مثاني.. فكمال الإسلام، وكمال القرآن، يرجع للسبب دا.. ومسألة المثاني، هي السبب في إنو الإسلام، صالح لكل زمان، ومكان..
والقرآن مستويين – مثاني – لأنو حديث من الرب للعبد، فيه المستوى الرفيع، الكبير العند الرب في علياهو، وفيه المستوى الإتنزل للعبد في الأرض.. وفي المعنى دا جا قوله تعالى: ((الله نزل أحسن الحديث كتاباً، متشابهاً، مثاني، تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم.. ثم تلين جلودهم، وقلوبهم)) مثاني معناها: معنيين، معنيين، وكل آية في القرآن، وكل كلمة، بل وكل حرف، له معنيين.. ومسألة المثاني دي، عندنا معبر عنها بصور كثيرة، منها مثلاً: حديثنا عن القرآن المكي، والمدني، والأصول والفروع، والسنة والشريعة، والرسالة والنبوة، أمة المؤمنين وأمة المسلمين، الأصحاب والأخوان.. إلخ. ونحن في كتيبنا دا، حنعالج مسألة الأصول والفروع.