خاتمة
لقد قدمنا في السطور السابقات نزرا يسيرا مما قاله سيد الشهداء عن ثورة اكتوبر وعن الوحدة الوطنية والوحدة القومية وعلى الرغم من الانتفاضة الشعبية العظيمة التي أودت بنميري وطغمته المهووسة إلا اننا لانزال نعيش في ظل قوانينه المزيفة للاسلام، والمذلة للشعب ولايزال ويا للعجب، الوضع الحاضر يجاري وضعا دينيا متخلفا، متمثلا في تلك القوانين، قوانين سبتمبر، وفي مؤسسات التخلف الديني من أمانة الشؤون الدينية وما يسمى زورا بالجامعة الاسلامية والبنوك الاسلامية المزعومة. وهي مؤسسات تئد الثورة الشعبية المباركة، وتقفل الطريق أمام إنجاز شعبنا لوحدته الوطنية والقومية. ولكن لاضير، فإن الشعب السوداني أستاذ الشعوب الذي هب في اكتوبر وأطاح بالدكتاتورية العسكرية الأولى، ثم هب مرة ثانية فأطاح بعرش الدكتاتور نميري وسدنته المهووسين، لقادر، بعون الله، على إزالة هذا الغثاء من وجه المعين الصافي، حتى يرده الشعب وترده الإنسانية جمعاء، بإذن الله..
الإخوان الجمهوريون
21 أكتوبر 1985
الثمن 50 قرشا