الحل السريع لمشاكل الطلاق
نحنا بنفتكر إنو مشاكل الطلاق لا يمكن حلها إلا إذا قيد إستعمالو، والمرأة بقت شريكة فيهو.. ونحنا عندنا حل أساسي ليهو يكمن في كلامنا عن: ((تطوير التشريع الإسلامي)).. لكنه يحتاج لزمن ليتم الإقناع بيهو كبديل للوضع السلفي الحاضر.. لكن كحل سريع للمشكلة دي أخرجنا، ومن الشريعة السلفية نفسها، بعض الجوانب المشرقة فيها، والممكن تكون حل.. ففي الشريعة دي ممكن الزوج يفوض زوجته.. يعني يخليها تشاركو في حق الطلاق.. ونَصه في المذهب الحنفي يقول ((فإن الزوج حين يفوض زوجته في العصمة فإن الطلاق يصبح بيدها، كما هو بيده)).
كما وردت صور تانية كتيرة للتفويض في كتاب ((فقه المذاهب الأربعة)).. وكتاب ((الأحوال الشخصية)) لمعوض محمد مصطفى سرحان. وعلى أي حال، التفويض، بصورتو دي، شريعة.. وهو مستمد من تفويض النبي الكريم لزوجاته الوارد في الآية: ((يا أيها النبي قل لأزواجك: إن كنتن تردن الحياة الدنيا، وزينتها، فتعالين أمتعكن، وأسرحكن، سراحاً جميلاً.. وإن كنتن تردن الله، ورسوله، والدار الآخرة، فإن الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيماً..)) فالتفويض يحل كتير من المشاكل، ويدخلنا في الدين أكثر.. وحقو تكون في توعية بيهو.. ويخصص ليهو موضع ثابت في وثائق عقد الزوج..
وعشان صورة التفويض تكون مضبوطة أكثر بدخلوا الحكمين القالت عنهم الآية: ((فإن خفتم شقاق بينهما، فابعثوا حكماً من أهله، وحكماً من أهلها، إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما)).. والحكمين يشترط فيهم أن يكونوا من الناس المعروفين بالدين، والأخلاق ويذكر في اتفاق التفويض إنو لا الزوج، ولا الزوجة، يستعملوا حق الطلاق إلا بعد تدخل الحكمين ديل.. وواجب الحكمين محاولة الإصلاح بين الزوجين.. وقد يتم هذا بمحاولة إجراء الحوار بينهم وبين الزوجين فيما بينهما حتى تتبخر الخلافات، إن أمكن، فإن لم يكن الإصلاح، بأن أصر أحد الزوجين على استعمال حقه في الطلاق فليس للحكمين حق في الحيلولة دون وقوع هذا الطلاق.. فإن الطلاق، وإيقاعه أو إيقافه، إنما هو حق الزوجين..
وقد يرى الحكمين أن أحد الزوجين متعنت، وما عنده أسباب كافيه للطلاق ولكنه لم يسمع منهما، فإنهما، في هذه الحالة، يمكنهما اخباره بأن أسبابه غير كافية، وإن تضرر الطرف الآخر بهذا الطلاق تضرر واضح، ومن ثم فإنهما سيوقعان عليه تفويض إن أصر إيقاع الطلاق.. والحكمين ديل كأنهم قضاة، وأي شيء يقرروه ملزم قضاءً.. كمان هم حيحلوا لينا مشكلة هي حكاية الطلاق يكون أمام القاضي؟؟ والرأي دا بيحملوه بعض الناس، وهو ما مناسب، لأن مشاكل الأسر حساسة، ودقيقة.. حقو ما تنشر في المحاكم.. وكمان القاضي عملو عمل مكتبي.. وما بتكون داخلة فيهو الرحمة، والعطف على الزوجين.. بعكس الحكمين الهُم من الأهل، وبتهمهم سعادة الزوجين، واستقرار حياتهم.. يمكن يكون عندهم دور كبير في تهدئة الخواطر، مما يمكن من الإصلاح، وفي جو عائلي بسيط.. موش زي تعقيدات المحاكم.. كمان الحكمين، يمكن لكل واحد من الزوجين أن يكون صريح معاهم ويمكن أن يجد معاهم جو ودي وعائلي وسري مختصر غير محضور من آخرين غير مرغوب في حضورهم زي جمهور المحاكم..