المرأة ملكة فى البيت وليست خادمة:
إن المرأة بالمفهوم الجديد للإسلام، وللإشتراكية، بتجد قيمتها تماما، ويتكون صاحبة حق فى المجتمع تناله، مقابل عملها فى بيتها، زى ما قلنا .. وبالطريقة دى وبالمستوى دا، تكون القاعدة فى الأفضلية هى بقاء المرأة فى بيتها .. وبعد داك يمكن يجى عملها فى الخارج، فى المكان المناسب ليها، زى ما أشرنا قبل كدا، وإذا كان بتستطيع، أن توفق بينه وبين عمل البيت ..
المرأة بمفهومنا دا هى ملكة، فى بيتها، موش وضعها فيهو، وضع خدامة .. شقيانة ونكدانة .. يا إما متنرفزة، ويا إما مسكينة، وذليلة .. أبدا، ستختفى هذه الصورة نهائيا .. ستكون المرأة مرفوعة الرأس، معتزة، وفخورة بعملها، أشرف الأعمال .. عمل البيت، ومتشرفة بإنتاج أعظم الإنتاج .. إنتاج الإنسان .. الإنسان ذاتو البينتج فى الخارج .. وستجد من التكريم، والتمجيد، والإحترام، من الدولة ومن المجتمع أكثر مما يجد المبدعون، من العلماء والفنانين..
المرأة وأوقات الفراغ:
إذا قلنا أن المرأة مكانها البيت بالمفهوم الجديد دا البتجد فيه المرأة والتكريم والقيمة .. نقول برضو أن المرأة إذا إقتصر عملها على منزلها هى فى نفس الوقت حرة فى الإستمتاع بما يستمتع به الرجل من ألوان النشاط الفكرى والترفيهى الذى يجرى خارج المنزل.
خاتمة:
إنه يشرفنا، نحن الجمهوريين، أن نوظف أقلامنا، ونبذل جهدنا، فى سبيل نصرة المرأة .. اللهى فى الحقيقة نصرة الإنسان. فما أذلت أمة، المرأة فيها أعزت .. وما هذا الشبل الاّ من ذاك العرين ..
(ونريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الأرض، ونجعلهم أئمة، ونجعلهم الوارثين) ..
الأخوان الجمهوريون
أم درمان ص. ب 1151
تلفون 56912
26 رمضان 1395 هـ
1 أكتوبر 1975م