الكتاب الثامن من سلسلة
وقائع قضية بورتسودان

القاضي: هل التسبيح بيشمل الصلاة؟
الشاهد: لا
القاضي: والصلاة. ما تسبيح؟ "فسبح بحمد ربك..." هل ما يفهم منها منو انو الصلاة ما تسبيح؟
الشاهد: لا يفهم منه كده.
القاضي: والصلاة ليست تسبيح؟
الشاهد: ليست تسبيح.
القاضي: ممكن تدينا صورة للتسبيح؟
الشاهد: تنزيه الله – سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي العظيم.
القاضي: يعني بس مقصورة في كلمات؟
الشاهد: نعم دا بس التسبيح.

ممثل الاتهام: سعادة مولانا، الآن ونحن نختتم بهذا الشاهد قضيتنا، أود أن أوضح أمام المحكمة....
القاضي: "معترضاً" ما عندك خطبة هسع. لو عندك طلب قدمو.
الاتهام: طلب وليست خطبة – ثلاثة نقاط.
القاضي: عندك طلب ولاَّ عاوز تعلق.
الاتهام: أنا أعرف الإجراءات القانونية. عندي – طلب. الأول أطلب كأمر مستعجل أن تصدر المحكمة أمر بحظر تداول الكتيبات التي تحتوي على القذف المتعلق بهذه القضية حتى صدور الحكم فيها. 2- إن هذا البلاغ قد فتح تحت المادتين المادة 166 - 437 عقوبات السودان. وإن هذه القضية ما زالت تتعلق بالمادتين 166 – 437 عقوبات
القاضي: عاوز تقرر واقعة؟
الاتهام: أريد أن أنبه.
القاضي: المحكمة ما محتاجة لتنبيه.
الاتهام: أؤكد ما وكدته أني أدافع عن القضاة الشرعيين بتفويض من الشيخ محمد الجزولي نائب رئيس المحكمة العليا.
القاضي: دا ما طلب.... المحكمة عارفة.
القاضي: هل عندكم اعتراض.
بدرالدين: عندنا اعتراض: لأن هذه القضية فكرية، والكتيبات في اتجاه توعية الرأي العام، وتثقيفه وتعليمه. وهو أمر ليس بالجديد، على الحركة الجمهورية. فقد ظلت الحركة الجمهورية ومنذ وقت طويل، تنتقد القضاء الشرعي، وتوضح تضليله، واستغلاله للدين لأغراض سياسية ومن ثم، فهي كتب في اتجاه المصلحة وفي اتجاه بعث الاسلام، ونحن في رأينا المسنود بالوثائق أن القضاة الشرعيين عقبة أمام عودة الإسلام. لذا فإن كشفهم من أوجب واجباتنا الدينية.
شكراً

"جرى نقاش بين القاضي وممثل الاتهام حول المادتين من قانون الاجراءات التي استند عليها ممثل الاتهام واتضح أن هناك خطأ مطبعي وقد تم تصحيحه"

القاضي: المادة تتعلق بالمستندات والمستندات موجودة عندنا.
الاتهام: نفس هذه المستندات بتتباع في السوق.
القاضي: الساعة 10 بكرة حنصدر قرار في ذلك.