الجلسة الثامنة
الأربعاء 11/6/1975 م
اسم
القاضي: السيد/ عثمان مكي
اسم الشاكي: الشيخ/ ابراهيم جادالله
((قاضي مديرية البحر الأحمر للأحوال الشخصية
))
ممثل الاتهام: الأستاذ/ عثمان أحمد عبد الهادي
((المحامي
))
محامي الدفاع: الأستاذ/ أحمد سليمان دفع السيد..
((عن خيري وهلاوي
))
المتهمون:
1- بدر الدين يوسف السيمت
2- بكري الحاج عبد الله
3- خيري أحمد خيري
4- عبد الرحيم هلاوي
5- أحمد المصطفى دالي
6- الأستاذ محمود محمد طه
الأستاذ محمود محمد طه
يواصل مناقشة شاهد الاتهام الثاني.
الأستاذ: لكن بعود بشنو؟ الغرابة البعود بيها شنو؟
الشاهد: بعود ضعيف بعد أن يتركوه الناس.
الأستاذ: لو واحد قال ليك الاسلام بعود. لكن بصورة تشبه غرابة الاسلام في البداية. رأيك شنو؟
الشاهد: الحديث معناه إنو المتمسكين بيهو. كانوا قليلين وبيصبح المتمسكين بيهو قليلين.
الأستاذ: هل موافق ولاَّ لا؟
الشاهد: الفهم الأنا فاهمو....
القاضي: هل الكلام ده صحيح ولاَّ ما صحيح؟
الشاهد: ما في شك انو الحديث ده صحيح. لكن هل طبق فينا هذا الحديث؟
الأستاذ: هل الدين بعود بنفس الغرابة البدا بيها في مكة ولاَّ لا؟
الشاهد: بنفس الصورة الكان بدعو بيها الرسول مش بإسلام تاني.
القاضي: "للأستاذ" يعني بتقصد يكون في جاهلية تانية؟
الأستاذ: نعم
القاضي: "يوضح للشاهد"
الشاهد: المسلمون سوف يبتعدون عن الاسلام. لكن لن يصلوا إلى درجة الجاهلية.
الأستاذ: يا شيخ محمد الحسن. الجاهلية درجات. هل ما بِصَلُوا لمفارقة تكون دنياهم هي صنمهم؟
الشاهد: كل الناس قد ينسون واجبهم نحو الله لكن ما بالصورة إنو الدنيا تكون إله ليهم ويسجدوا ويركعوا للدنيا.
الأستاذ: المسلم عندو شيء من الغفلة. والغفلة دي شيء في الانسان طبيعي. مرات إيمانو يصبح في القمة مرات ينزل. "الحديث":
((يصبح الرجل مسلماً ويمسي كافراً يبيع دينه ببعض دنياه.
))
الأستاذ: آيه هي الغرابة الكانت في أول الاسلام؟