بسَم اللهِ الرحمن الرحيم
((أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ * وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ * فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ))
صدق الله العظيم
المقدمة:
هذا هو كتابنا الأخير الذي به نختم نهاية المرحلة الأولى من القضية... وهذه هي خاتمة المقدمات نقدمها لشعبنا الكريم الذي استطاع أن يرتفع إلى مستوى ذلك الحدث التاريخي الهام.
إن شعبنا بفطرته السليمة يحب الصدق، ويحب الخير.. ولا تنقصه إلا المعلومات الوافية..
إن هذه القضية قد أدت خدمات جليلة في تنوير الشعب بتثقيفه وبتوعيته، مما يطمئن بأن بلادنا قد بدأت السير خطوة في طريق الحق وفي طريق العدل.. ومع هذا فإن بلادنا ما تزال بعيدة عما نرجو لها. فإننا نرجو لها منزلة بين الشعوب تفوق أحلام أصحاب الأحلام!! هل نحن مثاليون؟؟
كلا.. ثم كلا.. فإننا واقعيون ولكننا قد استيقنا بأن ما عند الله لا ينفذ، ثم هو مبذول جميعه للإنسان يأخذه بحقه.. وهذا الحق هو العلم في منازله المختلفة، وهو العمل في منازله المختلفة، وهو الأدب في منازله المختلفة...
فهل يفهم السلفيون الذين ضللوا شعبنا شيئاً من هذا؟؟
ألم يأن لهم أن يتعلموا.. فيعلموا أن الدين لا يخدم بالتعصب!! ولا يخدم بالهوس!! سنحاول تعليمهم والأيام بيننا..
بقيت كلمة أخيرة نوجهها للصحفيين في البلاد: إن الصحافة هي أداة التثقيف الأولى، وعليها يقع عبء التوعية والتنوير، ومع هذا أهملت هذه القضية الفكرية الفريدة، التي تابع الشعب أخبارها بحماس شديد، ووجد فيها ثقافة وعلماً.... فهل يستدرك الصحفيون هذا الموقف؟؟