الجلسة الثانية
الثلاثاء 3/6/1975
الجلسة الثانية بدأت الساعة 45/10 صباحاً بدرالدين يواصل استجوابه للشاكي.. الشاكي يقسم اليمين.
بدر الدين: جاء في شهادتك بالأمس أن هجومنا على القضاء الشرعي كان رد فعل لمحكمة الردّة. هل تجزم على ذلك؟
ابراهيم جاد الله: نعم وأزيد أنكم تهاجمونه لأنه يحكم بالشرع وانكم تهاجمون كل الفرق الدينية، الأزهر الشريف والفقهاء والأمانة العامة للشئون الدينية والجامعة الإسلامية والفقهاء الأربعة لانكم تريدون أن تقضوا عليهم ويصفو الجو لكم لنشر مذهب محمود وهم يعتبرونكم خارجين عن الإسلام.
بدر الدين: سنة 46 صدر من الأستاذ محمود
((قيل أن الخطابة حرمت في الجوامع إلا لأغراض دينية فنرجوا أن تسألوا المفتي ما هي الأغراض الدينية التي يراها؟
))
هل تعتبر هذا الكلام رد فعل لمحكمة الردّة؟
ابراهيم جاد الله: دا ما رد فعل لمحكمة الردّة.
بدر الدين: هل عندكم في الشريعة أن باب التوبة يقفل؟
ابراهيم جاد الله: أبداً
بدر الدين: هذا بياننا عن الهيئة الشرعية العليا صدر في نوفمبر 65
((يقول يقول هذا البيان الردئ ان المرتد يستتاب ثلاثة أيام فإن تاب وإلا قتل ما لم تكن ردته إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، فإن التوبة لا تقبل فيها
)) ومعنى هذا هو قفل باب التوبة وهو أوسع الأبواب لأنه باب الرحمة التي وسعت كل شئ.
ما رأيك في أن الهيئة الشرعية قد قفلت باب التوبة؟
ابراهيم جاد الله: في بعض الأشياء التوبة لا تقبل أنا لا يحضرني نص يثبت ذلك
بدر الدين: هل توافق على الإستثناء الذي أوردته الهيئة الشرعية؟
ابراهيم جاد الله: أنا أوافق على إستثناء الهيئة الشرعية لأنها لابد هي تكون مستندة إلى نص لكن أنا لا يحضرني النص.
بدر الدين: ايه رأيك في الآية
((قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعاً
))؟
ابراهيم جاد الله: القرآن فيه خاص وعام وفيه ان الله لا يغفر أن يشرك به، وهذه الآية تفسيرها (عام)
بدر الدين: بعض الذنوب عندك لا تغفر؟
ابراهيم جاد الله: نعم
بدر الدين: والقرآن يقول
((ان الله يغفر الذنوب جميعاً
))؟
ابراهيم جاد الله: القرآن فيه محكم وخاص وعام
القاضي يسجل الآية ويسأل الشاكي عن تفسيرها
ابراهيم جاد الله: الآية تفسيرها عام لان هناك استثناء مثل الآية
((ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء
))
ممثل الاتهام: يطالب بتسجيل هذه الآية.
بدر الدين: هذا البيان صدر سنة 65 ورد عليه الأستاذ محمود في نفس السنة:
((ان الهيئة القضائية الشرعية العليا، كما يطيب لها أن تسمي نفسها، ومن جاراها في إصدار هذا البيان الردئ لا يعرفون عن السياسة شيئاً ولا يعرفون عن الدين ما يكفي ونحن لا نناقشهم في السياسة وانما نناقشهم فيما يدعون معرفته.. يقول هذا البيان الردئ ان المرتد يستتاب ثلاثة أيام فإن تاب وإلا قتل ما لم تكن ردته إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم فإن التوبة لا تقبل فيها
)) ومعنى هذا هو قفل باب التوبة وهو أوسع الأبواب لأنه باب الرحمة التي وسعت كل شئ. يقول الله تعالى
((ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء
)) وهذا باب واسع وأوسع منه قوله تعالى
((والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً
)) وأوسع أبواب التوبة على الإطلاق لأنه يستمد من الاطلاق قوله تعالى:
((قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم
)) ان رجلاً يقفل باب التوبة باسم الدين لا يحق له أن يتحدث عن الدين. إن جهل رجال الدين بالدين لهو الذي جعل شبان هذا الجيل شيوعيون فإن أردتم أن تعرفوا من المسئول عن نشر الإلحاد والإنحراف عن الدين في هذا البلد فإنما هم رجال الدين والطائفية..
أيها القضاة الشرعيون، انكم ببيانكم الردئ الممعن في الرداءة والجهل تحرضون على الفتنة وقتل الأبرياء، ولقد عهدناكم دائماً تسيرون خلف السلطة مما أفقد الشباب احترامكم وساقهم ذلك الخطأ وجهلاً إلى عدم إحترام الدين.
))
محمود محمد طه 15/11/1965 نشر بالسودان الجديد والميدان وصدر بالرونيو.
بدر الدين: هل تعتبر هذا البيان رد فعل لمحكمة الردّة؟
ابراهيم جاد الله: لم أحصر هجوم محمود على القضاة الشرعيين في سبب واحد هو صدور الحكم عليه بالارتداد عن الدين.
بدر الدين: سؤالي محدد هل هذا رد فعل لمحكمة الردّة؟
ابراهيم جاد الله: اعتبره رد فعل لمسألة اخرى غير محكمة الردة.
بدر الدين: هل بتعلم ان الامام الهادي والاخوان المسلمين كانوا يدعون للدستور الإسلامي قبل مايو 69؟
ابراهيم جاد الله: كل الشعب كان بيدعو.
بدر الدين: سؤالي محدد هل بتعلم أو لا تعلم؟
ابراهيم جاد الله: انا قلت كل الشعب كان بيدعو للاسلام هل هم خارجين عن الشعب السوداني.
بدر الدين: أنا بسألك عن ديل؟
ابراهيم جاد الله: لا أعلم
بدر الدين: هل تعلم أنه في سنة 68 نشر كلام للامام الهادي في الصحف بالخط العريض قال فيه انه اذا لم تجز الجمعية التاسيسية الدستور الإسلامي فإنه سيجيزه بالقوة؟
ابراهيم جاد الله: لا أعلم.
بدر الدين: هل تقرا الجرايد اليومية؟
ابراهيم جاد الله: غالباً
بدر الدين: هل تعلم أن السيد عبد الماجد أبوقصيصة وعوض الله صالح انهم كانوا أعضاء في الهيئة الوطنية للدستور الإسلامي وفي نفس الوقت يشغلان أرفع منصبين في القضاء الشرعي؟
ابراهيم جاد الله: لا أعلم
بدر الدين: هل تعلم أن السيد الأزهري مرة بحضور أبوقصيصة بتاريخ 24/11/68 صرح بأن يكون القضاء الشرعي فوق القضاء المدني، وتكون الكلمة العليا في هذا البلد للقضاء الشرعي ويسترشد بالقضاة الشرعيين؟
ابراهيم جاد الله: أعلم
بدر الدين: هل تعلم أن الأزهري كان رئيس حكومة يحكم بقانون علماني؟
ابراهيم جاد الله: نعم أعلم
بدر الدين: بماذا تفسر انحياز السيد الأزهري للقضاء الشرعي؟
ابراهيم جاد الله: أنا لا أعلم أن السيد الأزهري كان منحازاً للقضاء الشرعي وانما أعلم أنه كان منحازاً للشريعة الإسلامية.
بدر الدين: تذكر امبارح قلت انك ما بتذكر أن الأستاذ محمود دخل السجن وكان من المناضلين السياسيين الذين ناهضوا الاستعمار؟
ابراهيم جاد الله: سمعت انه سجن بخصوص الختان الفرعوني
بدر الدين: هل بتعرف أن الأستاذ محمود مكافح للاستعمار؟
ابراهيم جاد الله: لا أعرف
بدر الدين: ذكرت انك تقرأ الصحف اليومية (الصحافة) مذكرات التجاني عامر 16/4/75
((9 – الحزب الجمهوري.. قد يكون هذا الحزب من أقدم الأحزاب السياسية بحساب الزمن وهو أول حزب صغير يعمل خارج نطاق النفوذ الطائفي باصرار بل بمناجزة وصدام.. واسمه يدل على المبدأ الذي انتهجه لمصير السودان.. ومؤسس الحزب هو الأستاذ محمود محمد طه الذي كان من أبرز الوجوه الوطنية في مستهل حركات النضال حينما كان مهندساً بالسكة حديد بعطبرة ولعل سلوك محمود الصارم في القضايا العامة وشجاعته العنيفة التي دفعته إلى التخلي عن الوظيفة هو نفس السلوك السياسي الذي جعل الحزب الجمهوري في فترة من فترات الإحتلال عبارة عن جمعية إرهابية تضرب وتحرق وتخرب ولكن في سبيل المصلحة العامة بنوايا نقية وذمة طاهرة.. وشيئاً فشيئاً تملص عن محمود الأعضاء الذين يؤمنون (بالتقية) وجماعة (حب السلامة) وتركوه يناضل الادارة البريطانية مع جماعة من الشباب المغامرين أمثال أمين صديق وغيره وقد تعرض محمود للسجن الطويل في خصومات ايجابية مع الإنجليز منها حادث (الطهارة الفرعونية) في رفاعة وهو حدث اجتماعي رفعه محمود إلى مستوى المساس بالدين والوطن.. ولأن محمود زاهد في المكاسب وراغب عنها فإن حزبه لم يدخل معارك السياسة في غير النضال القومي العام وبالتالي لم يكن فيه من اغراءات الطموح السياسي ما يدفع الناس الى عضويته الجافة من ماديات الحياة والتي لا يقبلها الانسان إلا إذا كان سيفه بيمينه وبطانيته على كتفه ليدخل السجن
))
كل الكلام دا لا تعلم عنه حاجة؟
ابراهيم جاد الله: لا أعلم عنه حاجة. جائز يكون صديقه ولم اسمعه إلا هذه اللحظة.
بدر الدين: انت قاضي مديرية شرعي إذا كان في مدعى عليه رفض المثول أمامكم ما هي الإجراءات القانونية ضده؟
ابراهيم جاد الله: اذا تخلف المدعى عليه والدعوى فيها استمرار عصمة أو حق الله المحكمة تحضره بالقوة واذا كان الدعوى فيها حق يخصه تعتبره المحكمة تخلى عن حقه.
بدر الدين: اذا رفض التوقيع على الاعلان نفسه لعدم اعترافه بالمحكمة ما هي الإجراءات؟
ابراهيم جاد الله: نعتبره معلن وأمشى في الدعوي.
بدر الدين: هل المحكمة عندها سلطة تجبر المدعى عليه على الحضور اذا رفض المثول أمامها؟
ابراهيم جاد الله: عندها سلطة.
بدر الدين: لماذا لم تستعمل محكمة الردّة سلطاتها لتجبر الأستاذ محمود للحضور؟
ابراهيم جاد الله: رأت أنه ترك حقه في الدفاع عن نفسه ورأت أن تستمر في إجراءاتها.
بدر الدين: هل تجزم على كدة؟
ابراهيم جاد الله: نعم بجزم
بدر الدين: يا مولانا انت قاضي مديرية عقوبة الردّة في الإسلام شنو؟
ابراهيم جاد الله: القتل بعد الاستتابة.
بدر الدين: لماذا لم تنفذ محكمة الردّة حكمها؟
ابراهيم جاد الله: ما عندها سلطة تقتل.
بدر الدين: من الذي منعها السلطة؟
ابراهيم جاد الله: منعها الاستعمار.
بدر الدين: ما رأيك في مسلم يقبل أن يعمل في عمل الاستعمار بطل فيه شئ من عمل الشريعة؟
ابراهيم جاد الله: وضح أكثر
بدر الدين: (يعيد السؤال)
ابراهيم جاد الله: جائز يكون مغلوب على أمره
بدر الدين: ما تشتغل شغل ثاني؟
ابراهيم جاد الله: ويخلي قاضي شرعي لمنو؟
بدر الدين: هل كانوا بنفذوا أحكام الشريعة ولا بستجيبوا للاستعمار.
ابراهيم جاد الله: اجبتك امبارح عليه انهم بنفذوا الجزء الذى في اختصاصهم.
بدر الدين: أول مرة زرت المعرض متين؟
ابراهيم جاد الله: يوم السبت 20/4/74
بدر الدين: البلاغ فتح متين؟
ابراهيم جاد الله: يوم الجمعة آخر يوم للمعرض بعد ما استنفدنا كل الحيل وانتو مصرين.
بدر الدين: هل طلبت منا ان ننزل المعلقات؟
ابراهيم جاد الله: هل معقول تنزلها أنا احتجيت على ذلك شفوياً
بدر الدين: انت ذكرت ان بعض الهيئات استنكرت معاكم ما في نادي الخريجين هل من ضمنها الاخوان المسلمين؟
ابراهيم جاد الله: لا أعرف الاخوان المسلمين بأشخاصهم في مدينة بورتسودان.
القاضي: تحديده لاخوان مسلمين فيه تهمة للأشخاص لأن نشاطهم محظور، قل سابقاً.
بدر الدين: هل منهم من كان أخو مسلم سابقاً؟
ابراهيم جاد الله: لا
بدر الدين: المنشور الأول مهزلة القضاة الشرعيين هل بتعرف صدر سنة كم؟
ابراهيم جاد الله: ما بعرف
بدر الدين: أيام محكمة الردّة كنت وين؟
ابراهيم جاد الله: في بحري
بدر الدين: المناشير الفيها الشتيمة دي ما مرت عليك سنة 68؟
ابراهيم جاد الله: مرت علي سنة 68
بدر الدين: هل سمعتك ما أشينت سنة 68؟
ابراهيم جاد الله: نعم أشينت
بدر الدين: ماذا طرأ من سنة 68 حتى 75 لماذا لم تفتح بلاغ طول هذه المدة؟ ألم تشان سمعتك منذ ذلك الوقت؟
ابراهيم جاد الله: أعرضت عنك – عفوت عنك في ذلك الوقت
بدر الدين: ماذا جد لك في سحب العفو؟
ابراهيم جاد الله: اصرارك انت
بدر الدين: يعني صبرت 30 سنة لأنو الكلام دا من سنة 46؟
ابراهيم جاد الله: لا أذكر شئ قبل الردّة
بدر الدين: هل القضاة الشرعيين في السودان فوضوك؟
ابراهيم جاد الله: نعم
بدر الدين: هل عندك التفويض؟
ابراهيم جاد الله: عندي ,, فوضوني بحالهم.
بدر الدين: يمكنك أن تسحب الاجابة على السؤال ان شئت؟
ابراهيم جاد الله: يصمت
بدر الدين: بصفتك الشخصية نحن ما في قاضي شرعي غيرك فتح علينا بلاغ فما الذي يميزك عن القضاة الشرعيين لفتح البلاغ؟
ابراهيم جاد الله: لأنكم أسأتم إلى سمعتي.
بدر الدين: هل تعلم أن مهزلة القضاة الشرعيين عرضت في نفس الأيام ديك في كسلا – في ام درمان، مدني، كوستي؟
ابراهيم جاد الله: لا أعلم
بدر الدين: انت قلت ما قاضيتنا سنة 68 لانك عفوت عنا فلما رأيت اصرارنا فتحت البلاغ ضدنا فلماذا لم تفتح بلاغ ضد الذين هاجموا القضاء الشرعي غيرنا؟
ابراهيم جاد الله: لا أعلم
بدر الدين: هل في ناس هاجموا القضاء الشرعي غيرنا؟
ابراهيم جاد الله: لا أعرف
بدر الدين: هل كنت تقرأ جرايد يومية ايام محكمة الردّة؟
ابراهيم جاد الله: لا أذكر
بدر الدين: قلت ناس نادي الخريجين بعضهم قال ليك ان الناس ديل عملوا مخالفة اخلاقية بعرضهم ملصقات تحمل اساءة للقضاة الشرعيين هل حصل دا؟
ابراهيم جاد الله: نعم ثم بدأ يقرأ خطاب من أسرة نادي الخريجين بأمضاء جعفر البرير سكرتير الثقافة بالنادي فيه عبارة (أزمة في الأخلاق)
بدر الدين: هل تعلم ان كتاب
((بيننا وبين محكمة الردّة
)) أحد كتب الأستاذ محمود محمد طه؟
ابراهيم جاد الله: نعم أعلم
بدر الدين: هل توافق أن نادي الخريجين سمح بعرض كتب الأستاذ محمود؟
ابراهيم جاد الله: أنا قريت ليك جوابهم هسع
بدر الدين: أزمة الأخلاق، رأي نادي الخريجين ولا رأيك انت كمان – هل هذا رأيك؟
ابراهيم جاد الله: لا أجاوب
بدر الدين: ذكرت امبارح ان الأستاذ محمود يهاجم كل الهيئات الإسلامية ليخلو له المكان ممكن تحدد لنا الهيئات الإسلامية دي؟
ابراهيم جاد الله: الأزهر – الأمانة العامة للشئون الدينية – الجامعة الإسلامية – الطرق الصوفية، وأفراد إسلاميين شهيرين.
بدر الدين: هل بتجزم أن الأستاذ محمود يهاجم الطرق الصوفية؟
ابراهيم جاد الله: أجزم
بدر الدين: ممكن تورينا المصدر الهاجم فيه الطرق الصوفية؟
ابراهيم جاد الله: في كتابه دا – مش قال الطائفية؟
بدر الدين: هل الطائفية هم الطرق الصوفية؟
ابراهيم جاد الله: الطوائف منهم الصوفية – انت ليه ركزت على الطرق الصوفية؟
القاضي: في أي كتاب هاجم الطرق الصوفية؟
ابراهيم جاد الله: كل كتبه
بدر الدين: كل كتبه؟
ابراهيم جاد الله: كثير من كتبه
بدر الدين: كل كتبه ولا كثير كتبه؟
ابراهيم جاد الله: بعض كتبه
بدر الدين: حدد اسم الكتاب
ابراهيم جاد الله: لا أعرف أساميها كل كتبكم متشابهة وما مهتم بيها.
بدر الدين: هل عندكم في الشريعة حاجة ما مهتم بيها تعارضها والقرآن يقول
((يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة، فتصبحوا على ما فعلتم نادمين
))؟
ابراهيم جاد الله: انا قلت ليك ما بعرف أسماءها أذكر منهم كتاب المؤامرة، من جديد؟؟ فيه هجوم على الطرق الصوفية، وكتاب القضاة الشرعيين اكبر عقبة امام عودة الدين.
القاضي: يستلم الكتابين.
بدر الدين: هل تعلم أن الأمانة العامة للشئون الدينية مسئولة عن الكنائس؟
ابراهيم جاد الله: نعم أعلم
بدر الدين: بتعلم أحكام الجزية لغير المسلمين من أهل الكتاب في الإسلام شنو؟
ابراهيم جاد الله: نعم. تفرض على الناس المسالمين في بلاد الإسلام. ما ضريبة أصلها.
بدر الدين: الضريبة الانسان بدفعها صاغر ولا بدفعها كمواطن؟
ابراهيم جاد الله: يدفعها كمواطن. داير تقول لي الآية
((حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون
))؟؟ يا سيدي القاضي هذه الأسئلة خارجة عن القضية.
بدر الدين: ما نحن بنقول القضاة الشرعيين جهلة بالدين
ممثل الاتهام: اعتبر ان المتهم يستعمل هذه الساحة للعرض ويطلب من القاضي تسجيل كلمة جهلة.
القاضي: من حقهم أن يقولها وهي موضوع المحكمة ويريدوا ان يثبتوها
بدر الدين: ما رأيك في الآية
((حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون
)) اذا رفضوا الجزية عن يد وهم صاغرون؟
ابراهيم جاد الله: نقاتلهم
بدر الدين: تقاتل المواطنين؟ هل تؤمن بحكم الشريعة؟
ابراهيم جاد الله: نعم
بدر الدين: هل الشريعة تساوي بين المسلم وغير المسلم في الحقوق؟
ابراهيم جاد الله: الشريعة تساوي بين المواطنين في الحقوق.
بدر الدين: هل المسيحين مواطنين؟
ابراهيم جاد الله: نعم مواطنين ولهم نفس حقوق المسلمين.
بدر الدين: هل توافق أن رئاسة الجمهورية حق؟
ابراهيم جاد الله: نعم حق لكل المواطنين.
بدر الدين: هل المسيحي يمكن يكون رئيس جمهورية؟
ابراهيم جاد الله: على منو
بدر الدين: في الحكومة الإسلامية
ابراهيم جاد الله: دولة إسلامية تجيب ليها مسيحي؟ طبعاً ما ممكن يكون رئيس على المسلمين.
بدر الدين: يعني المسيحي غير مؤهل. بعد كده متساويين؟
ابراهيم جاد الله: نعم
بدر الدين: هل مر عليك قانون الهيئة القضائية لسنة 73؟
ابراهيم جاد الله: نعم
بدر الدين: هل انتو لسع اسمكم قضاة شرعيين ولا الاسم الرسمي قضاة أحوال شخصية؟
ابراهيم جاد الله: قضاة أحوال شخصية
بدر الدين: امبارح قلت في كلمة واحدة معناها بالتأكيد هل تجزم على ذلك؟
ابراهيم جاد الله: على حسب فهمي كناطق باللغة العربية تدل على التأكيد
بدر الدين: ايه رأيك في كلمة واحدة هي العِرض؟
ابراهيم جاد الله: ما كلها واحد جائز تقصد العِرض.
بدر الدين: انت قاضي شرعي، وقاضي مديرية هل سلوكك الشخصي يتفق مع الشريعة؟
ابراهيم جاد الله: جداً
مواصلة الوقائع في الكتاب القادم