ملحق نمرة (3)
دستور الحزب الجمهورى عام 1968
بسم الله الرحمن الرحيم
((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا))
صدق الله العظيم
الإسم: الحزب الجمهوري
الشعار: الحرية لنا ولسوانا
المبدأ: تحقيق العدالة الإجتماعية الشاملة والحرية الفردية المطلقة
الوسيلة: قيام حكومة جمهورية فدرالية ديمقراطية إشتراكية داخل حدود السودان الجغرافية القائمة إلى عام 1934 وذلك بالعمل المتصل:
"أ" الوحدة القومية
"ب" ترقية الفرد من رجل وأمرأة
"ج" محاربة الخوف
"هـ" الدعاية للسودان بالعمل الصادق والقول المقتصد
"و" توطيد العلاقات مع البلاد الإسلامية والبلاد المجاورة بوجه خاص ومع سائر بلاد المعمورة بوجه عام.
العضوية:
"أ" لكل سوداني أو سودانية بلغ أو بلغت من العمر 18 سنة.
"ب" لكل مواطن ولد بالسودان أو كانت إقامته به لا تقل عن عشر سنوات لم يغادر خلالها البلاد.
مال الحزب:
"أ" مصدره مساهمة الأعضاء، والعائد من بيع كتب الحزب
"ب" يصرف في تحقيق الأغراض التي من أجلها نشأ الحزب
مذكرة تفسيرية
الحزب الجمهوري دعوة إلى مدنية جديدة تخلف المدنية الغربية المادية الحاضرة التي أعلنت إفلاسها بلسان الحديد والنار في هذه الحروب الطواحن التي محقت الأرزاق وازهقت الأرواح ثم لم تضع أوزارها إلا وقد إنطوت الضلوع على حفائظ تجعل فترة السلام فترة إستعداد لمعاودة الصيال من جديد بصورة أكثر بشاعة وأشد تسعيرا.. والفلسفة الإجتماعية التي تقوم عليها تلك المدنية الجديدة
ديمقراطية إشتراكية تؤلف بين القيم الروحية وطبائع الوجود المادي تأليفا متناسقا مبرأ على السواء من تفريط المادية الغربية التي جعلت سعي الإنسان موكلا بمطالب المعدة والجسد ومن إفراط الروحانية الشرقية التي أقامت فلسفتها على التحقير من كل مجهود يرمي إلى تحسين الوجود المادي بين الأحياء.. وطلائع هذه المدنية الجديدة أهل القرآن الذين قال تعالى فيهم (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) أي وسطا بين تفريط الغرب المادي وإفراط الشرق الروحاني ودستور هذه المدنية الجديدة (
القرآن) الذي تقدم بحل المسألة التاريخية التي أعيت حكمة الفلاسفة: مسألة التوفيق بين حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة وحاجة الجماعة إلى العدالة الإجتماعية الشاملة.. وسمة هذه المدنية الجديدة
الإنسانية فإنها ترى أن الأسرة البشرية وحدة وأن الطبيعة البشرية حيث وجدت فهي بشرية وأن الحرية والرفاهية حق مقدس طبيعي للأسود والأبيض والأحمر والأصفر.. وسيبدأ الحزب الجمهوري بتنظيم منزله، ومنزل الحزب الجمهوري السودان بكامل حدوده القائمة إلى عام 1934 ذلك بأن هذه المدنية الجديدة لا بد لها أن تطبق داخل السودان قبل أن تسترعي إنتباه الإنسانية اللاغبة الضاربة في التيه.. وأول خطوة في سبيل تطبيقها بعث "
لا إله إلا الله" من جديد لتكون خلاقة في صدور الرجال والنساء، اليوم كما كانت بالإمس، وذلك بدعوة الناس إلى تقليد محمد، إذ بتقليده يتحقق لنا أمران: أولهما توحيد الأمة، بعد أن فرقتها الطائفية أيدي سبأ، وثانيهما تجديد الدين.. وبتجديد الدين يسمو الخلق، ويصفو الفكر
فالثورة الفكرية هي طريقنا الوحيد إلى خلق إرادة التغيير، وإلى حسن توجيه إرادة التغيير- التغيير إلى الحكم الصالح، وهو الحكم الذي يقوم، في آن واحد، على ثلاث دعامات من مساواة إقتصادية ومساواة سياسية، ومساواة إجتماعية، وذلك هو الحكم الذي يجعل إنجاب الفرد الحر ممكنا.. الفرد الحر الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، ثم لا تكون عاقبة قوله، ولا عمله، إلا الخير والبر بالناس وبالأشياء..
الحزب الجمهوري
أمدرمان- الموردة ص.ب 46
نوفمبر 1968
رمضان 1388