جواز إمامة المرأة للنساء وللشيوخ من الرجال
وإنكار الناس لحقوق المرأة الدينية – بسبب الجهل – هو إنكار لم يقف عند إنكار حقها في التشييع والصلاة على الميت وحسب، بل أنكروا حقها في إمامة النساء.. مع أنه ثابت حقها في إمامة النساء، وإمامة الشيوخ من الرجال.. (عن عبد الرحمن بن خلاد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور أم ورقة في بيتها فاستأذنته في مؤذن فجعل لها مؤذنا وأمرها أن تؤم أهل دارها.. قال عبد الرحمن فأنا رأيت مؤذنها شيخا كبيرا..) رواه أبو داود والحاكم وابن خزيمة وصححه.. وقد كانت أم ورقة بذلك تصلي بأهل دارها بما فيهم مؤذنها الشيخ.. وهكذا تجوز إمامة المرأة للنساء وللشيوخ من الرجال.. وقد ذهب إلى إمامة المرأة على الرجال والنساء بعض أهل المذاهب مثل الطبري والمزني وأبو ثور.. وقد ورد أن بعض أمهات المؤمنين كن يصلين بالنساء.. فقد روى الدار قطني والبيهقي أن عائشة أمّت النساء فكانت بينهن في صلاة مكتوبة.. وعن عبد الرازق والشافعي عن هجيرة قالت: أمتنا أم سلمة في صلاة العصر فقامت بيننا.. وعن عبد الرازق عن ابن عباس قال (تؤم المرأة النساء في وسطهن).. (المصدر كتاب الجامع للأصول الجزء الأول) وعلى هذه الأسانيد قام مذهب الشافعي فأجاز إمامة المرأة على النساء..
جواز آذان المرأة لصلاة النساء
جاء في كتاب بداية المجتهد صفحة 119 الجزء الأول روى عن عائشة أنها كانت تؤذن وتقيم، فيما ذكره ابن المنذر.. وجاء في كتاب الفقه على المذاهب الأربعة أن المعتمد عند الحنفية أن صوت المرأة ليس بعورة صفحة 263 الجزء الأول.. وجاء أيضا في نفس الجزء صفحة 192 (وصوت المرأة ليس بعورة لأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كن يتكلمن مع الصحابة. وكانوا يستمعون منهن أحكام الدين)..
