أنقذوا الشباب
من هذا التنظيم الدخيل

مواجهتنا للترابي مبدئية:

ونحن الآن، إذ يحزننا أن يظل الدكتور الترابي مقيما على نهجه السابق، نحب أن نؤكد أننا في سبيل تبيين خطل تفكير الترابي، وعدم تمثيله لحقيقة الإسلام، وقد واجهناه منذ عام 1965 وقد اصدرنا عنه كتابا إبّان الأزمة الدستورية بعنوان: (زعيم جبهة الميثاق الإسلامي في ميزان (1) الثقافة الغربية (2) الإسلام).. كما أننا في عام 1968، أوردنا في كتابنا (الدستور الإسلامي.. نعم!! ولا!!) موقف الترابي من سؤال السيد فيليب عباس غبوش وقلنا عنه في ذلك الكتاب، ص 4، ما يلي: -
(هذه صورة مما جرى في بداية معارضة اقتراح الدستور الإسلامي الكامل. ويلاحظ محاولة الدكتور الترابي التهرب من الاجابة مما اضطر معه السيد رئيس اللجنة أن يطلب من السيد فيليب ليعيد السؤال بغية أن يتلقى عليه إجابة محددة لأنه سؤال في حد ذاته محدد، فلما أعاده لم يجد الدكتور الترابي بدا من الإجابة ب "لا"!!
وتهرب الدكتور الترابي في أول أمره عن الرد المحدد ليس أمرا عرضيا وإنما هو أمر شديد الدلالة على مبلغ التناقض الذي يرزح تحته الدكتور الترابي وزملاؤه، من دعاة الإسلام، ممن تلقوا ثقافة غربية واسعة، فهم يشعرون بضرورة مسايرة العصر الحاضر في منشآته التقدمية، وبصورة خاصة الديموقراطية، والاشتراكية، ثم أنهم لا يجدون في الفكر الإسلامي الذي تتلمذوا عليه ما يسعفهم بهذه المسايرة، فظلّوا يعيشون تناقضا مزعجا جنى على ملكاتهم، وعطّل طاقاتهم، وأظهرهم بمظهر يستوجب الرثاء ويستدر الإشفاق)..