المؤتمر القومي:
1) لقد دعا الحزب الجمهوري الأحزاب ، والهيئات ، والأفراد ، الى لقاء يناقش فيه أمر الحقوق الأساسية في الدستور ، وكيف يمكن أن تصان في الدستور الدائم .. وما يرمى الحزب من وراء ذلك ، الى تكوين جبهة عريضة من الأحزاب ، والهيئات ، والأفراد ، تقوم على ميثاق مرحلي بغرض مقاومة أي محاولة ترمي الى ثلم الحقوق الأساسية ، وانما يرمي الى المحاولة لأيجاد وحدة فكرية بين الأحزاب ، والهيئات ، والأفراد وهو في هذا الأساس يقدم مخطوط يحوي رأيه هو في الدستور الدائم ..
2) هل يدعو الحزب الجمهوري الأحزاب ، والهيئات ، والأفراد الى نفسه ؟ هذا ما يتبادر الى الإذهان من الوهلة الأولى .. والحق غير ذلك .. الحق أن الحزب الجمهوري يدعو الناس أحزاباً وهيئات وأفرادا الى الإسلام الصحيح .. وليس الحزب الجمهوري حزب كسائر الأحزاب وانما هو الدعوة الإسلامية .. هو الإسلام عائدا من جديد .. فإن تبادر الى الأذهان أن الحزب الجمهوري انما يدعو الأحزاب لتلغي وجودها وتصبح جمهورية فليكن واضحا ان الدعوة انما هي الى الإسلام.
3) ان قيام جبهة عريضة من الاحزاب والهيئات على ميثاق مرحلى لا يخدم الغرض النهائي ، لا ، حتى لو ملك أن يهدم الباطل ، فإنه لا يملك أن يبني في مكانه الحق .. وعندنا ، مثلا في ذلك ، ثورة اكتوبر فإنها مهدت الأرض للتغيير ثم عجزت عن التغيير .. كانت تملك ارادة التغيير ولكنها لم تكن تملك فكرة التغيير ..
4) نحن نريد لشعبنا أن يبعث ثورة اكتوبر من جديد ، وأن يكون عنصر التوحيد فيها الفكر .. ومن أجل التوحيد – توحيد الشعب – نرشح ثورة التوحيد – لا اله الا الله – فإن بعث لا اله الا الله يعطينا ارادة التغيير وفكرة التغيير وهذا هو الدستور الاسلامي الصحيح .
5) ان الدعوة الى هذا اللقاء الذي سيكون بمثابة مؤتمر قومي قد يمكننا من الاتفاق على مسائل بعينها ، وإن اختلفنا فقد يمكن أن نتفق على أن نختلف ريثما تجيء الفرص للقاءات أخرى يتم فيها الاتفاق .
6) فإن منعت اعتبارات حزبية بعض الناس عن الاستجابة لهذه الدعوة فإن الحزب الجمهوري يكون قد بلغ ..
الحزب الجمهوري
20/3/1969