ساووا السودانيين فى الفقر
الى أن يتساووا فى الغنى

الخاتمة:

أما بعد، فإن هذا المنشور إنما أردنا به أن يكون مؤشرا للإتجاه السليم الذى يهدى خطوات الصلاح، ويضع أيدينا على أصل مشاكلنا الإقتصادية والسياسية.. ويفتح أعيننا على طرائق حلّها.. ومع أننا قد تقدّمنا فى منشورنا هذا ببعض المقترحات التى ترّشّد مسار الإقتصاد، وتسد الثغرات التى ينفذ من خلالها المنتفعون بقوت الشعب، الاّ أننا نعلم أنّ ما قدمناه من مقترحات لا يعنى أنه سيوفّر كل ما تحتاجه ميزانية البلاد من أموال.. وإنما الذى يرجى حقيقة، فى المرحلة الحاضرة، من وراء الخطوات الثورية التى إقترحنا على السلطة إتخاذها أن تنفض الثورة الغبار عنها، وتتحرك حركة ثورية جديدة يتم بها تجديد الصلة بينها وبين الشعب، ويتم بفضلها أيضا إزالة الرتابة التى رانت على علاقات طبقات المجتمع بعضها ببعض.
كما أننا أردنا بهذا المنشور أن ننّبه هذا الشعب كما هو ديدننا معه، ليتيقظ ويعرف مصلحته الحقيقية، فلا يصرف عنها، ولا يخدع بفعل تضليل المضللين، وكيد الكائدين الذين لا يبغونه الخير، وإنما يريدون إستغلاله، والإرتداد به الى عهود حكم الطائفية البغيضة..
حفظ الله شعبنا وجنّبه مواطن الذلل، وفتح به، وله، وللإنسانية أبواب الخير العميم ..

الأخوان الجمهوريون
أم درمان ص. ب 1151
تلفون 233312



[Center]

هذا الكتاب