هذا الكتاب
هذا أول كتاب للحزب الجمهوري يخرج بلغة ((الكلام)) – باللغة العامية – وهو كتاب يعالج أصلا أصيلا من أصول الدين ..
وهذا الكتاب، بما يتحدث عن تطوير التشريع الإسلامي بانتقال العمل من الفروع – القرآن المدني – إلى الأصول – القرآن المكي – ، يمهد الطريق للدستور الإسلامي .. فانه ليس هناك دستور إسلامي بغير تطوير التشريع الإسلامي .. ذلك بأن أسلوب الحكم، في مرحلة الإسلام الأولى، لم يكن ديمقراطيا، وإنما كان حكم الفرد الرشيد الذي قد جعل وصيا علي القصر، وأمر بأن يشاورهم في أمورهم ليتمرسوا بمعالجتها، حتي يقووا، ويستحصدوا، ويصيروا إلى الرشد، حيث يستأهلون الديمقراطية ..
في تلك المرحلة، كانت آية الشوري صاحبة الوقت، وكانت ناسخة، من ثم، لآيتي الديمقراطية: ((فذكر إنما أنت مذكر* لست عليهم بمسيطر)) .. النسخ في الحقيقة واقع عليهما من آية السيف، وإنما ذكرنا هنا آية الشورى لأنها ظل لآية السيف .. فحين كانت آية السيف ناسختهما في حق المشرك، كانت آية الشوري في حق المؤمن ..
هذا الكتاب
هو الطريق إلى الدستور الإسلامي، لأنه دعوة إلى فهم الدين فهما جديدا به ينبعث الدستور الإسلامي مقعدا، وممدا، من كتاب الأجيال – من القرآن – وبغير هذا الفهم الجديد للقرآن فلن يكون هناك دستور إسلامي ..
فأحذروا دستورا جاهلا يلتحف قداسة الإسلام وما هو من الإسلام في شيء!! أحذروا !!