الحوار.. الحوار
أما بعد:
فان الشعب السوداني مرجو ان يحبط تآمر المتآمرين، وأن يرد كيد الكائدين، فهو أكبر من أن يصير مطمعا للطامعين، أو هدفا للغاصبين الذين يتربصون به الدوائر.
ان جبهتنا الداخلية يجب أن تتماسك، وان يشد بعضها بعضا في ترابط وصمود، واعية مستيقظة لا تختلط عليها الأشياء، ولا تجوز عليها حيل الأعداء الذين يجهدون أنفسهم لأحداث الإنقسام في صفوفها..
لتختلف وجهات نظرنا، وليذهب هذا الخلاف، ان كان لا بد ذاهبا، الى حد معارضة الحكم الحاضر، ولكن ما ينبغي، ويجوز مطلقا ان نسمح لاختلافنا أن يستغله أحد خارج بلادنا، مهما كان، ومهما تدّثر بدثار الحدب، والغيرة على حقوق الشعوب..
ان قضيتنا دائما يجب أن تكون داخلية، وان نقدنا يجب ان يكون هادفا وبناء، ومبرأ من انحرافات النفوس، ومتجردا من الهوى، ومن الغرض، سبيلنا في ذلك الحوار الموضوعي، ولا شيء غير الحوار.. (أدع الى سبيل ربك بالحكمة، والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن، ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين).. صدق الله العظيم.
أدام الله التسديد وأسبغ التوفيق انه سميع مجيب
الأخوان الجمهوريون
ام درمان ص. ب 1151
تلفون 233312
الثلاثاء 17/4/1979
20/ جمادى الأولى 1399
الثمن 5 قروش