تماسك الجبهة الداخلية
لإحباط تآمر الشيوعية الدولية
ولتأمين دين الشعب ومستقبله

تماسك الجبهة الداخلية ضرورة وطنية

ان الشعب السوداني مواجه، اليوم، بتجربة لم يسبق لها مثيل.. وهي تجربة املاها على شعبنا توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.. وكما قد بيّنا من قبل في منشورينا (الأول) و(الثاني) في هذا الشأن، فإن الشيوعية الدولية، متعاونة مع الطائفية، قد انتهزت حساسية القضية الفلسطينية، وأثرها على عواطف الشعوب العربية، فأخذت تعمل لإشاعة جو من القلق، والحيرة، والشك، في موقف مصر، وموقف السودان، من هذه القضية.. ولقد أثمر هذا المخطط، أو كاد، في بلادنا، اذ لزمت أجهزة الإعلام الصمت إزاء اتفاقية السلام، بل لم تبد الجهات المسئولة أي تحرّك ايجابي لمواجهة ما خلقته الطائفية، ودول الرفض السائرة في فلك الشيوعية الدولية، من بلبلة، وما تكاد أن تحدثه من شروخ في الجبهة الداخلية، مما ينذر بسود العواقب، ان لم تتدارك عناية الله هذا الشعب، فتنهض همم ابنائه، وتحرّك حسّهم بالخطر الخارجي الذي يستهدف تاريخهم، وتراثهم، ودينهم، وكرامتهم..

تحرّك المعارضة

ان المعارضة لهذا النظام قد تحرّكت بالفعل متعاونة مع الشيوعية الدولية التي تتخذ دول الرفض (سوريا – العراق – ليبيا) واجهة لها – تحركت المعارضة لتعبئة الشعب السوداني، ولدفعه لثورة بالنظام الحاضر.. ولقد بدأ هذا التحرّك بوصول السيد حسين الهندي الى العراق، واجتماعه بالمسئولين في دول الرفض، في الوقت الذي أعلنت هذه الدول خطها الرامي الى اسقاط انظمة الحكم التي تؤازر السادات، وتؤيده، والسودان معني بالدرجة الأولى في هذا المضمار...
لقد أعلن السيد حسين الهندي تأييده، وثناءه على دول الرفض، وبصفة خاصة سوريا، والعراق، وقد جاء هذا في جريدة الدستور بتاريخ 26/3/1979، حيث قال (ان الميثاق القومي المشترك بين القطرين السوري والعراقي شكّل فتحا كبيرا في تاريخ القضية العربية لأنه دمج امكانات العراق، وسوريا، النضالية الى جانب امكانات الثورة الفلسطينية، بكل فصائلها)..