دول الرّفض مخلب قط للشيوعية!!
إنّ دول الرفض التي تقود المعارضة لاتفاقية السلام إنما هي مخلب قط للشيوعية الدولية.. وإذا كانت أنظمة بعض هذه الدول - سوريا، العراق - متأثرة بأنظمة الحكم الماركسية مما يجعلها أداة في يد الشيوعية الدولية فإنه من غير المفهوم، ولا المقبول، أن تجاري دولة مثل (السعودية) دول الرفض هذه فتسمح لنفسها بأن تشارك في تنفيذ المخطط الروسي الذي يبتغي تطويق مصر، وعزلها، وضربها، وفتح الطريق للغزو الشيوعي للمنطقة العربية، والأفريقية بأسرها!!
إن الاتحاد السوفيتي عندما يعارض (معاهدة السلام) ويدفع بدول الرفض لمعارضتها لا يعارض، في الحقيقة، والواقع، وجود دولة اسرائيل، فهو من أوائل من اعترفوا باسرائيل عند اعلان قيامها عام 1948.. والسر في معارضته الآن لمعاهدة السلام انما هو رغبته في استمرار الصراع بين العرب وبين اسرائيل لتستمر بالتالي حاجة العرب لدعمه، وحمايته، في مقابل دعم أمريكا، وحمايتها لاسرائيل.. ولما فطن السادات لهذا الفخ، ونفض يده من يد روسيا أصبح (كرت) مشكلة الشرق الاوسط (كرتا) خاسرا في حسابات السوفيت ولذلك ناصبوا مصر، ومن والاها، العداء..
لا تنخدعوا بتباكي دول الرفض
إن (اتفاقية السلام) هي من جنس العمل الذي مارسه العرب عام 1949 بتوقيعهم لاتفاقية الهدنة، وبقبولهم لقرار مجلس الأمن رقم 242 عام 1967، فلا ينخدعنّ شعبنا ومثقفونا، بادعاء دول الرفض، وتباكيها، ولا ينطلينّ عليهم مكر الشيوعية الدولية، فانهما انما يريدان أن يوهمانا بأن شيئا قد جدّ، وأن العرب كانوا يريدون القاء اسرائيل في البحر فجاء السادات ليبقي عليها.. وهذا محض افتراء، ودجل، وكذب على الشعوب العربية، وخديعة لها، واستغلال لعواطفها لتحقيق مآرب الشيوعية الدولية التي تسعي لبلشفة العالم والحكم عليه، وعلي العرب المسلمين، بالخزيّ، والعار، أبد الدهر.. ولكن هيهات!! هيهات!! فان الله لبالمرصاد لكيد الخائنين، ولتآمر المتآمرين..