هذا الكتاب:
"أما بعد فهذا كتاب أريد به أن يكون وصفة لعلاج شاف لداء العرب حتى يطبوا لأنفسهم، ثم ليصبحوا فيما بعد، بفضل الله ثم بفضل الإسلام، أطباء للإنسانية التي أنهكها المرض، وقعد بها عن منازل السلام."
"وهو بعد كتاب اتسم بالصدق، والجرأة، وصراحة المواجهة. فمن آذته، من القراء هذه الصراحة فليعلم أن أمرنا كله جد. وعندنا أن وقت التدليس، وتمويه الحقائق، وتمليق الشعور، ودغدغة العواطف النواضب، قد ولّى إلى غير رجعة، وان على الناس أن يرتفعوا إلى منازل الرجولة المسئولة التي تقوى على مواجهة المسئولية في عزيمة الأحرار."
"بإيجاز! العرب انهزموا لأن داخليتهم فاسدة.. فأخلاق الشعوب العربية قائمة إما على قشور من الإسلام، أو على قشور من المدنية الغربية، أو على قشور من كليهما."
"وهم لن ينتصروا إلا إذا أقاموا أخلاقهم على لباب من الإسلام، ولباب من المدنية الغربية ـ مدنية الإسلام الروحية ـ المادية.. وهذا لن يتأتى، على الإطلاق، بالسير وراء الزعامات الحاضرة.. جمال عبد الناصر والقومية العربية ـ فيصل والتفكير الإسلامي، السلفي، المتخلف"