الأزهر ما هو؟
ان الأزهر قد كان له دوره المرحلي في حفظ التراث في الفترة الماضية ولكنه في أخريات أيامه قد أصبح مطية ذلولا للحكام والأمراء، يفتي لهم بما يريدون، ويطوّع لهم الدين لتغفيل المواطنين. كان هذا هو شأنه في مختلف العهود ومع الغزاة! والمستعمرين!
الاستعمار الفرنسي
في عهد الاستعمار الفرنسي على مصر ((كون ديوان من العلماء والأعيان لمعاونة الحكومة)) وقد أصدر هؤلاء العلماء بيانا للشعب المصري لتهدئة ثورته، وتثبيط جهاده ضد الفرنسيين. فقال البيان: ((نصيحة من كافة علماء الإسلام بمصر المحروسة، نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ونبرأ من الساعين في الأرض بالفساد)) ويستطرد البيان فيقول: ((وعليكم الاّ تحركوا الفتنة، ولا تطيعوا المفسدين ولا تسمعوا كلام من لا يقرأون العواقب، لأجل أن تحفظ أوطانكم، وتطمئنوا على عيالكم، وأديانكم، فان الله سبحانه وتعالي يؤتي ملكه لمن يشاء، ويحكم بما يريد، ونصيحتنا لكم، الا تلقوا بأيديكم الي التهلكة).. - المرجع تاريخ الجبرتي –
الاحتلال الإنجليزى
وأبان الاحتلال الانجليزي لمصر عام 1914، استعان الانجليز بعلماء الأزهر، لتهدئة حركة المقاومة الشعبية.. ولقد جاء في كتاب "حوليات مصر السياسية – الجزء الأول – تأليف أحمد شفيق باشا" ما يلي: (رسالة هيئة كبار العلماء في الحرب.. ولم يكتف القوم باعلان الأحكام العرفية، ولا باصدار القائد العام للجيوش البريطانية المنشور الذي أعترف فيه بما للخليفة من الاعتبار عند مسلمي القطر، بل لجأوا، من باب زيادة الحيطة، الي الاستعانة بهيئة كبار العلماء بالديار المصرية، فاستصدروا منها في 16/11/1914 رسالة الي الأمة، تدعوها فيه الي السكون، والتفادي عن الفتن، واطاعة الحكومة، وكان على رأس كبار العلماء صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر "الشيخ سليم البشري شيخ الجامع الأزهر والشيخ بكري عاشور مفتي الديار المصرية" ولم يترك أصحاب الفضيلة، العلماء، آية من آيات الذكر الحكيم، أو حديثا من الاحاديث النبوية، تحض على عدم المخاطرة، وعدم القاء الانفس الي التهلكة، أو اتقاء الفتنة، أو البعد عن تدخل المرء فيما لا يعنيه، الا أتوا به في هذه الرسالة))..