قصائد تمجد الموقف

جات الفكرة ياظالم
بعد ما طارت السكرة
طيوف الماتوا تزحم بالك أرواحهم
ويقلق نومك الكابوس
وتسكن دارك أشباحهم
عليك الدنيا أضيق من خُرُم إبرة

يجيك في أول التلت الاخير محمود
متل همس النسيم براااحه يفتح بابك المسدود
وانت الصاحي لا قايم صلاة الليل
ولا حارس شمس بُكرة

يطمّن قلبك المفزوع
ويلمس جسمك المورود
لقاك شيطان
مجلد بجلد انسان
ولابس جبة الفقراء
خطوط كفك متل نيرون
وتتألق تقول فرعون
تحاكي مسيلمة الكذاب
ووارث كل رصيد قارون
وحلت فيك روح كسرى

يعاين ليك
تزاول حولك اشباحهم
وخوف الدنيا في عينيك
وفي اعماقك الحسرة

يسامحك بى رضا وتحنان
ويغفر ليك
مرتاح الضمير قبلان
بعيد النظرة.. لا شامت ولا محزون
ولا عاجز عن القدرة

حقيقة يا ابونا جميل
تضوع من جسمك النسمات
ويشرب من صفاك النيل

حبيبنا الغالى ضل مدود
يلقاك بالبشاشة ودود
نغيمو الدافي طالع من وتر مشدود
وفيهو حلاوة النبرة
ويتفتح كما الزهرة
عميق الفكرة
من شدة رهافة حسه
يعيش الدنيا بالفطرة

طيوره الراحلة
في الافق البعيد رواحة
ما ضمت جناحها حدود
ولا فكره السرب بى فوق
مكبل بالقيود مصفود
وكان الغايب الحاضر
يضارع قوة الموجود
فضّ خواتم المجهول
وفكّ طلاسم الشفرة

أتاريك ياحبيبي جميل
مشن من جفنك الغيمات
ويشرب من صفاك النيل
وتظهر روعة القمرة

جراحات الوطن نجمات
يضوّن في إهاب جسمك
شموخ ابطاله مكتوب
في حروف اسمك
يمازج رسمك المضمون
جمال الصورة والفكرة

قلوبنا معاك
لحظة ما انحنى التاريخ
وعند الملحمة الكبرى
وانت تواجه الاعدام
خُطاك الثابتة نحو المشنقة المنصوبة
تمشي بيك لى قدام
ولى اجفانك المكحولة
ما اختلجت ولا شعرة

كانت ساعة في عمر الزمن
مشحونة بالإحساس وبالفكرة
تجسد عزة الاوطان
وترفع هامة الانسان
وتجمع في كثافة اللحظة
كل نضارة التاريخ
وكل مواقف الذكرى

وتتقدم..
بريق البسمة في شفتيك
بيرسم طعنة السكين
ويشبه كبة الجمرة
وتتقدم..
سماحة وجهك الشايقني في الليل البهيم
زى طلة القمرة
وتتقدم.. تهز الدنيا
تتفجر شرايين الحجر بالدم
وتغلي مراجل الثورة

حبال المشنقة المنصوبة حانة عليك
تصابح صمتك الراضي وتعاين ليك
ودين الفطرة في اخر الزمن
كيفن يسل السيف على الفكرة