((٤))
في حق المشرك.. النبي أمر بأن يجاهده ليدخل في الإسلام.. في حق المؤمن النبي أمر بأن يشاوره.. كأنه جاءت الوصاية على مستويين.. المشرك له السيف إلى أن يسلم.. إذا أسلم يشاور والشورى لا تلزم النبي بأن يطاوعهم.. (فبما رحمة من الله لنت لهم.. ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك.. فاعف عنهم، واستغفر لهم، وشاورهم في الأمر..) قال (فإذا عزمت فتوكل على الله).. أها هنا بتروا إنتو دعاة الدستور الإسلامي يقولوا الإسلام حكم الشورى.. أها الإسلام في الحقيقة مش حكم الشورى.. الشورى كانت مرحلة فيه.. الشورى موش ديمقراطية.. الشورى حكم الفرد الرشيد.. في بعض الكتاب قال "الشورى ديكتاتورية.. غشومة.." وصفها بحاجة زي دي.. لكن أنا بفتكر أنها إن أردنا الدقة فيها هي حكم الفرد الرشيد الوصي على القصَّر..
والمسألة دي التمييز دا بيجي من انه ما كل دكتاتور بستحق ان يكون وصي.. من اجل دا يمكنك ان تقول العبارة العامة أنه الحرية حيث كان عليها وصي، ذهبت.. الوصاية لا يمكن ان تستقيم مع الديمقراطية.. إذا كان الفرد الرشيد في مستوى نبينا مثلا.. الحاجة المعروفة عن أخلاقه وشمايله وأنه ما عايز يستعلى على الناس.. قال أنا مش ملك، إنما انا عبد.. متل دا لمن يجعل وصي يبقى الواحد ما بقول دكتاتور.. لكن فرد..
حكم الفرد الرشيد الوصي على القصر.. دي مسألة الشورى.. وفي خطأ بكون بيلابس المسألة دي لأنه نبينا ما شاور وخالف.. وطبعا ما بيشاور في مسألة فيها وحي.. في مسألة دنيوية ما اتفق في التاريخ انه شاور وخالف.. لكن أبو بكر، عمر، عثمان، كلهم شاوروا وخالفوا. لغاية ما جاء معاوية، زي ما إنتو عارفين، أبى حتى ما يشاور. بقت المسألة ملك عضوض زي ما تنبأ به النبي في وقته.
هنا، كأنه المعنى "وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله" المعنى بيقع في ثلاثة مستويات: يشاورهم إذا كان رأيهم زي رأيه وعاوز ينفذ، يبقى يتوكل على الله؛ يشاورهم إذا كانت ما عنده مشورة ضد مشورتهم أدَّاها ترجيح وعاوز ينفذها يتوكل على الله، لكن إذا كان شاورهم وأشاروا عليه بحاجة، وعنده رأي مخالف لرأيهم، رأيهم ما ملزم. دي الشورى في حقيقتها. أها النقطة الأخيرة دي ما حصلت.
عشان ما حصلت في ناس كتيرين ضلوا في مسألة الشورى وافتكروها ديمقراطية. لكن الشورى في مرحلة الشريعة هي في الحقيقة وماها مرحلة ديمقراطية، ومن أجل دا المرحلة دي ما فيها دستور. الوصاية زي ما قلنا في حق المشرك، أن يُحمل على مصلحته بالسيف، فإذا أسلم يُحمل على مصلحته بالتربية البيتعهد بها الرشيد على القاصر؛ المشاورة منها. المشاورة شريعة نبينا مأمور بها، لكنها ما ملزمة.
أها هنا آيات الإسماح منسوخة بآيات الإكراه. إذا كان إنت جيت للمسألة التانية دي فيما يخص الديمقراطية، ونحن قبيلك قلنا في الطرف من الديمقراطية لازم تكون الاشتراكية. ما في ديمقراطية يمكن أن تُمارس في التطبيق العملي صحيحة إذا كانت ما معها اشتراكية. للحاجة البتمس الإنسان اللي بيمارس التطبيق، المواطن. أها في حق الاقتصاد برضو آيات الأصول منسوخة،
مثلا "يسألونك ماذا ينفقون قل العفو"، ده في حق المال. والعفو كل ما زاد عن الحاجة الحاضرة حسب ما فسرها نبينا. العفو، يمكنك أن تقول، البتنفقه بدون ما تصيبك مشقة. هو فسرها بأنه كل ما يزيد عن حاجته الحاضرة. دي كانت شريعته وزكاته. دي ما كان يمكن الناس يزكوا في مستواها ويُشرّع لهم في مستواها، أصبحت منسوخة في حق التشريع.
ونزلت آية من الأصل دا للفرع "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم". فالحقوق الأساسية في القرآن في موش في الشريعة. في أصول القرآن مش في الفروع. والفروع في الحقيقة كأنما نزلت بزاوية لتكون قريبة لأرض الناس لتطورهم ليوم يجيء وقت الديمقراطية. الآيات المنسوخة هي أرفع ما في القرآن. [منسوخة] بآيات هي دونها. الأصول منسوخة بالفروع.
السر في النسخ أنها كانت أكبر من حاجة مجتمع القرن السابع. ومنسوخة معناها مُرجأة. لا يمكن أن يكون إبطال سرمدي. النسخ ما ممكن يكون إبطال سرمدي. الحكمة فيه أنه أصول القرآن نزلت في المجتمع في القرن السابع، لأنه الأصل في الإسلام هو الحرية. الإنسان الحر أنت تبدأه بالأسلوب الذي يليق بالأحرار. إذا شعرت أنه مقصر عنه يبقى تغير الأسلوب بتاعك.
فده الوضع الذي حصل بالضبط بالنسبة لذاك الوضع. الناس أحرار، خوطبوا في مستوى الحرية ١٣ سنة، قصَّروا، أستبدل الأسلوب بأسلوب الإكراه. والنسخ معناه إرجاء. نحن هسع لمن نتكلم عن الدستور الإسلامي، لا بد أن نبعث الآيات ال كانت أصول وال فيها الحقوق الأساسية؛ حق الديمقراطية، حق الاشتراكية، حق المساواة بين الناس.
ما في تمييز يقع على الإنسان من جنسه، يعني من رجل وامرأة، أو من دينه. دا الحق الأساسي. الحقوق الأساسية في الديمقراطية هي دي. ونحن في الحقيقة في ديننا في، لكن مش في شريعتنا. إذا كنت أنت عايز الدستور الإسلامي لا بد أن تكون عندك السلطة من الفهم والتقدير، ال ترفع بها مستوى التشريع ليكون قائم على آيات الأصول. أها دا ما يسمى تطوير الشريعة.
تتطور الشريعة من آيات الفروع لآيات الأصول. في المستوى ده يقوم الدستور الإسلامي. وتكون فعلا في استجابة لحاجة المجتمع البشري كله. والإسلام هو ال يكون عنده المقدرة ليوجِد في جهاز واحد الاشتراكية والديمقراطية. ودي بطبيعة الحال مفقودة هسع. الشرق فيه محاولة للاشتراكية مهزومة فيه الديمقراطية، الغرب اللي فيه محاولة للديمقراطية مهزومة فيه الاشتراكية.
أما جهاز واحد، نظام اجتماعي سياسي واحد يقوم فيه النظام الديمقراطي والاشتراكي ما في. ودي حاجة البشرية بكرة، وتوجد في الإسلام، ما توجد في طريقة ثانية من طرق التفكير غيره. لكن على أن نبعث نحن آيات كانت منسوخة لأن وقتها جاء في الوقت الحاضر. ونعطل آيات قبيلك ناسخة لأن وقتها فات. الناسخ قبيل [من قبل]، نَسخ لأنه صاحب الوقت في القرن السابع.
المنسوخ نُسخ لأنه أكبر من مجتمع القرن السابع. يجيء في وقتنا الحاضر المنسوخ ينبعث للعمل لأنه بقى في مستوى القرن الحاضر ال جاء ليه، و قبيلك مدخر له. وال قبيلك عامل وكان ناسخ، يُنسخ لأنه بقى دون مستوى حاجة المجتمع الحاضر. إذا كان نخن ما استطعنا أن نفهم قرآننا بالصورة دي لا يمكن أن يكون في دستور إسلامي، ولا يمكن أن يكون للشعب دا خلاص من المأزق ال هو مقابله في التضليل باسم الدستور إلا إذا انبعث الإسلام في مستواه الجديد؛ بُعث من جديد في صدور الرجال والنساء. الإسلام ما موجود هسع في الناس. الواحد يستغرب أنه! إذا كان الناس ما بيعيشوا الإسلام فكيف يعملوا دستور إسلامي؟ بقدروا من وين يعملوه. وأنا أفتكر أنك دي ما نتحتاج لفكر كثير لأن نعرف أننا نحن في الوقت الحاضر بنعيش على قشور الإسلام مش على لباب الإسلام. نحن بنمارس قشور العمل. بنمارس العبادة لكن الأخلاق ما في.
والحقيقة العبادة جاءت لتبعث الأخلاق. "إنا بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق". من أجل مكارم الأخلاق جاء بشريعة العبادات والمعاملات. لكن لمان الناس يقوموا على قشور العمل ثم الأخلاق ماها قائمة على قدم الإسلام، يبقى في الحقيقة الناس ما هم على الإسلام. فالإسلام هسع موجود في المصحف، والناس البتكلموا عنه مادام ما بيعيشوه ما يفهمونه، لا يمكن أن يجيئوا منه بالدستور. ودي العلة.
أنا بفتكر أنه الاتجاه السليم بيكون بعد معرفة الحقوق الأساسية، ال هي تنوير الناس بالأسلوب دا، دعوة الناس لبعث الإسلام فيهم. نحن مطلوب مننا أن نطبق الدستور الإسلامي فينا قبل ما ندعو له في دولتنا. أنت لا يمكن أن تعطي الناس شيء أنت فاقده. "لا إله إلا الله" نحن بنقولها لكن بنقولها من الحناجر ولفوق، ما متأثرة بها أخلاقنا.
إذا كان نحن عايزين للدستور الإسلامي يقوم في بلدنا، أبعث الدستور الإسلامي فيك؛ خلِ "لا إله إلا الله" تكون حاجة مُعاشة. اتّصف بها. التوحيد ما كلام بيُقولوه، اتّصاف، تخلُّق. حتى نبينا أجمل العبادة كلها قال: "تخلقوا بأخلاق الله إن ربي على سراط مستقيم". أها التوحيد إذا كان نحن مارسناه هو في الحقيقة ببقى دعوة تحرر ودعوة مواجهة. في الوقت المتراخي الأخير كثير من الناس افتكروا التوحيد مسألة ترف أو مسألة خلوة تقفلها عليك أو مسألة مغارة، أو مسألة سير في الفلوات. التوحيد لمَّن جاء في أول أمره، إتمسكوا به الناس المستضعفين والمُسترقين؛ بلال من المسترقين، عبد الله بن مسعود من المستضعفين. إتمسكوا به ليه؟ لأنه فيه ثورة تحرير، صحَّحت إنسانيتهم ورفعت قيمتهم عندهم. المُستذل زمان والمسترق في مجتمع الحق فيه للقوة؛ زي عبد الله بن مسعود ما عنده فرصة. المُسترق في المجتمع الجاهلي القرشي كان جزء من المال. العبد ما عنده قيمة إنسانية يعني. كانت عندهم بالصورة دي، هو مالك تتلفه زي ما تنفق مالك بإسراف. تقتله ما حد بيسألك. الناس ديل جاءهم الإسلام قال لهم: يا بلال أنت وسيدك ربكم واحد. أنت يا بلال عندك فرصة لأن تكون أقرب لله من سيدك إذا كنت أتقى له من سيدك. "الناس لآدم وآدم من تراب" "إن أكرمكم عند الله أتقاكم". اها "لا إله إلا الله" جاءت بالمعاني دي والثورة دي.
والناس ال حاربوها في الحقيقة مش حاربوها، يعني أبو جهل وناسه، ما حاربوها لأنها هم عايزين الأصنام تعبد، هم أذكى من كده، لكن الأصنام رمز لامتياز سياسي واقتصادي. عبادة الأصنام وراءها الامتياز الاقتصادي والسياسي المبني عليه مجدهم في الجاهلية. فلمن جاءت "لا إله إلا الله" الحاجة الشكوا منها قالوا: "محمد أفسد علينا غلماننا". يعني معناها أنه أصبحوا غلماننا يترفعوا للمساواة معنا.
ف "لا إله إلا الله" هسع لو سارت في الشعب دا تجد أنه الطائفية تتقوض من الأول. النظام الفاسد كله يتقوض. لأنك أنت لا يمكن أن تقول "لا إله إلا الله" وأنت صادق فيها، ثم تكون خائف من أحد أو طامع في أحد؛ لا يمكن أن تكون مدلِّس أو بتغشّ. لا يمكن أن تعمل عمل كأنك ماك مسئول. أجيء أنا وأقول لك بالله صوِّت لفلان تمشي تصوِّت. "لا إله الا الله" إذا قامت انت بتشعر أنك مسئول أمام الله.
فلان ال بترشِّحه للعمل دا إذا أحسن لك نصيب من إحسانه، وإذا أساء عليك كفل من إساءته. وفي الحقيقة "لا إله إلا الله" على بساطتها، لو انبعثت هسع الشعب دا يرتفع ويوعى. الحقوق الأساسية بعدما نعرِّفها نحن، ما في سبيل لحمايتها لتصان إلا الشعب؛ بعد الله، الشعب. الشعب الواعي هو ال بيمسك قضيته في أيديه. حركتنا الوطنية كلها، حركتنا السياسية، ما فيها توجُّه لتوعية الشعب؛ بل الحقيقة انه مصلحتها في تغفيل الشعب. الطائفية، قمة هرم الطائفية، مصلحته، تتعارض مع مصلحة الشعب. إذا الشعب وعي، القمة ما بتلقى امتيازها. فلذلك تلقوا أن الطائفية قائمة على تضليل الناس. الأحزاب السياسية الطائفية قائمة على تضليل الناس. الدعاة الإسلاميون نفسهم، من حيث لا يشعرو، بقوا يضللون؛ لانه بيقولوا لنا: "نحن مسلمين، ناقص لنا شنو؟ ما عايزين ولا ناقص حاجة وإلا نطبق الشريعة".
ودا خطأ أساسي لأنه نحنا فعلا ناقصين شيء كثير جدا، في داخليتنا خربانين. وما أفتكر نحنا بنتغير بغير ثورة بـ "لا إله إلا الله" تبتدئ من الداخل لتغير الإنسان يصبح كأنه مولود جديد. زي ما وُلد أبو بكر وعمر وعثمان وعلي. أبو بكر وعمر وعثمان وعلي كانوا في الجاهلية ما هم شيء. عمر بن الخطاب كان يحكي عن نفسه كيف أنه كان له صنم عجوة يعبده، وكيف أنه كان بيحفر لبنته ليئدها.
بعدين لمان أصبح مسلم، لمان ثارت فيه "لا إله إلا الله" وُلد من جديد وأصبح عمر القمة ال بتكلم ببعض العبارات ال تتطلع إليها الأفكار الاشتراكية هسع في المرحلة دي. العباره بتاعه ال قالها: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأخذت فضول أموال الأغنياء فرددتها على الفقراء"، قمة من الفهم قالها رجل ساذج كان بيرعى الإبل، وكان بيئد البنت ويعبد الحجر بالصورة ال أنتم شايفنها، وصنم العجوة.
مجرد من اشتعلت فيه "لا إله إلا الله" غيَّرته تغيير أساسيً. إذن الإسلام مش لمجرد أن نحارب به الطائفية، لأصول فيه، والأصول الفيه أهم كمان ما فيها أنها بسيطة. الإسلام ما عايز استعداد مسبق عشان ما تفهمه. هو دين الأميين، نبيه أمي وأمته أمية. والأمي الما عنده تحصيل سابق، حتى ولا بيكتب وبيقرأ. وكان الإعرابي ينيخ راحلته ويقعد قدام النبي ربع ساعة يعرف المطلوب منه، ويمشي يعمل ويرتفع في المعارف؛
لأنه القاعدة فيه "من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم". "من عمل بما علم"؛ وعلم شنو؟ علم تكاد تكون ماها حاجة في تحصيل العلم بالمعنى ال بنسميه نحن. مثلا علم كيف يتوضأ يتوضأ، علم كيف يصلي يصلي. دا معنى "من عمل بما علم". يعني العبادة لا بد لها من العلم الما بتصح إلا به. وذاتو حكاية الوضوء برضو ما كانت معقدة زي ما عقدوها الفقهاء فيما بعد.
النبي ما بيجي يقول له فرائض الوضوء كدا وسنن الوضوء كدا ومستحبات الوضوء كدا. يتوضأ قدامه، يقول له توضأ كما تراني أتوضأ. "صلوا كما رأيتموني أصلي"؛ بالهيئة. ولذلك ديننا بصورته دي، بساطته ال نزلت لأرض الناس، ثم تشدهم للمطلق في التحصيل، لا حد لتطورهم في المراقي دي، أنا أفتكر أصلح شيء لشعبنا دا، لأنه بعيد من أن يتنور بوسائل التعليم العامة.
نحن فقراء حتى يعني المدارس لو كانت المدارس بتنور نحنا ميزانيتنا ما بتتسع لأن ننور شعبنا بالصورة دي. لكن لمَّن تنبثق الثورة الفكرية بـ "لا إله إلا الله" في جدتها وسذاجتها وطيبتها وصدقها، زي ما انبعثت في القرن السابع، أنا أفتكر تغير شعبنا بسرعة ليكون واعي، ليكون ديمقراطي، ليعرف الدسائس ال بتُكاد، تُحاك حوله. من أجل دا أشياء كثيرة تجعل الإسلام هو المرشح للمسألة دي.
الدستور الإسلامي يجب أن يقوم، ويقوم تواً، لكن على أن يُفهم. وذي ما قلنا الإسلام زي العنده وجهين، الوجه المقابلنا ما هو الدستور الإسلامي، أقلب الوجه المن هناك، تلقاه هو الدستور الإسلامي. افهم القرآن فهم في مستواه، ارتفع من فروعه لأصوله، اعرف الحكمة فيه، ينبعث لك الدستور الإسلامي. نحن الجمهوريون جعلنا وكدنا الموضوع دا، نكتب فيه ونحاضر، ونلف الناس حوله، ونحاول التوعية فيه لكن العقبات القدامو أنه الرأي غريب. و الحقيقة أن موعود نبينا في عودة الدين كدا. قال "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء، قالوا من الغرباء يا رسول الله، قال الذي يحيون سنتي بعد اندثارها". فإذن المشاكل الثلاثة ال نحن قدامنا ال هي توصيات سنة ٦٧، أو الدستور العلماني، أو الدستور الإسلامي المزيف مهددانا تهديد حقيقي.
وما أفتكر أنه شعبنا بقى مواجه قضية حاسمة في تاريخه زي ما نحن مواجهين المشكلة دي. وما في فكاك منها إلا عن طريق الإسلام، وعن طريق الإسلام الواعي، يثور به الشعب، بل الحقيقة إنه أنا أفتكر الجو مهيأ له، لأنه شعبنا ما دام عمل ثورة أكتوبر بالصورة ديك، ارتفع بثورة اكتوبر بالارتفاعة ديك، ثم ثورة أكتوبر هبطت لأنها كانت قائمة على الناحية العاطفية فقط.
إذا كان آزرنا ثورة أكتوبر بالناحية الفكرية، إذا كان صحرانا المجدبة في الفكر دي زي ما قال السيد الرئيس، غيرناها بأن يتولوا المثقفين التوجيه الصحيح، يبتدئوا بأنفسهم، ثم يثيروا الحركة الثورية بالفكر الإسلامي، أنا متأكد أنه وجه التاريخ في هذه البلد دي يتغير وكل المخاطر ال بتواجهنا من دستور جاهل يمر باسم الإسلام،
محتواه جهل، الثوب ال بيلتفح به قداسة من الإسلام تشل تفكيرنا، الخطر دا يمكن أن يندفع، ولا أعتقد أنه يمكن أن يندفع بطريق غير طريق الوعي.. إذن الحقوق الأساسية أفتكر حاولنا نخطط لها ونبينها وتابعناها في الدساتير العندنا. طريقة حمايتها وأن تكون مُحرزة في الدستور الدائم هو وعيي ووعيك. أصلا ما في تاني حاجة غيره. والوعي دا أنا أفتكر أنه الواجب فيه بيقع على المثقفين قبل عامة الشعب.
المثقفين يجب أن ينتبهوا الى الدور الفكري ال بيلعبوه في المرحلة دي ليوعوا الشعب. دي بإيجاز إمكن التخطيطات للحديث حول محاضرتنا لكن أنا أفتكر بتبين أكثر إذا كان وجدتوا أنتم الفرصة لتشاركوا في نقاشها. شكرا
ـــ
رئيس الجلسة: والآن نفتح لكم مجال الأسئلة، وأرجو أن تكون أسئلتكم محدودة في حدود المحاضرة.