(يؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصة) ما بصلوها حتى قمة الشيوعيين.. لأنه الشيوعي بياخد حاجته وبياخدوا منه ما زاد عن حاجته - الإشتراكي.. الشيوعي أصلها مرحلة كبيرة أنه يكون في إنتاج كبير خالص حتى لو إنت أخدت وانا أخدت ما يضرني شي فيما تاخده انت.. ا.. هنا دافع الإنتاج دا إنعدم.. في الإسلام بجي، لأنه الإسلام بقوم على تربية الضمير.. بدل أنه يكون رقيب على التجسس من البوليس السري، بكون علي الرقيب ضميري اللي أنا أعرف أنه براقبه الله (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور).. فدي القيمة دي هي الهسع مفقودة واللي خلت الشيوعية تفشل في تطبيقها للإشتراكية أو تتخبط زي ما إنتو شايفين في روسيا وفي الدول الشرقية وفي الصين.. فالمجتمع السليم إذن هو زي ما قلنا المجتمع البكون سليم من الحروب.. ومعناها حتى من العداوات بين الأفراد في المجتمع الواحد.. المجتمع العالمي يكون سليم من الحروب.. المجتمع في القطر الواحد يكون ناسو متحابين ومتعاونين ومرتبطين ببعض.. المجتمع البكون سليم من الفقر.. المجتمع البكون سليم من المرض.. المجتمع البكون سليم من الخوف.. المجتمع البكون سليم من الجهل دا هو المجتمع السليم.. إذا نحن وجدناه أطفالنا ديل من الأول ينشأوا عديلين.. في عباره صحيحة جداً بتقال، أنه المجرم، السبب في أنه مجرم، المجتمع.. يعني مثلا إنسان تركوه جائع.. الإنسان خلوه جاهل.. خلوه مريض.. عندو أحقاد وضغائن.. رموه في السجن بدون جريرة اجتراها.. يطلع.. بدل يطلع مهذب يطلع مجرم وعندو.. عندو حقد على المجتمع عايز ينتقم.. فالعباره البتقول أنه المجتمع هو البجعل المجرمين مجرمين فيها جانب من الحق كبير.. إذا كان المجتمع مهذب بالصورة النحن قلناها، المجتمع سليم.. الأطفال يقوموا من الأول زي الفرع العديل الما اتعرّض لأشياء تحرف اتجاهه في النمو السليم.. فلذلك المجتمع السليم بقوم على الأفراد السليمين، بينتج الأفراد الكُمّل، زي ما هو الإتجاه المطلوب من كل مجتمع وكل تعليم وكل فلسفة.. فإذا كانت المقدمة دي كافية عشان نسمع منكم بعض التعليق أو الأسئله أفتكر بتكون ندوتنا ماشة الي إتجاهها.. شكراً..
أحد الحضور: (...) في الإسلام وفي نظر كارل ماركس.. والعيوب التي تحيط نظرية كارل ماركس.
الأستاذ محمود: أصلو الاشتراكية نظام اقتصادي بيعني أنه الناس يكونوا أشراك في خيرات الأرض البعيشوا فيها.. يعني المواطنين مثلا في السودان، يكون في تنظيم إقتصادي ليجعلهم أشراك في إنتاج أرضهم وصناعتهم، إنتاج مياههم، بالصورة ال.. بتدُر على الناس كسب.. دا المعني العام ليها.. بعدين الإشتراكية كتنظيم إقتصادي بيعني أنه المصادر والموارد بتاعة الإنتاج كلها تكون مؤممة.. ما يكون في إنسان بملك من الارض مساحة أكثر مما يستطيع أن يفلحها، بعدين يأجر ناس من المواطنين يديهم في آخر اليوم أجرتهم، بعدين هو في آخر الموسم يطلع بأربعة أو خمسة آلاف جنيه، وهم يطلعوا برزق اليوم لليوم.. الأرض دي مادام هي أكثر مما يفلحه حقو ما ياخدها.. ياخد.. مثلا اذا كان بيفلح خمسة أفدنة، إذا ملك عشرة أفدنة بأجِرني وبيأجِرك، يبقى العشرة أفدنة - الخمسة أفدنة الزايدة.. هو حقه خمسة أفدنة، الخمسة أفدنة الزايدة تكون لأي واحد مننا بشتغل في الزراعة.. بدل يشتغل أجير بشتغل في الارض بالصورة دي.. يعني الأرض ملك للجماعة كلهم، يكونوا فيها كلهم عمال بي مثلا التعاون اللي بجري بين الناس في الإنتاج زي ما إنتو عارفنو في الجمعيات التعاونية مثلا.. بعدين الخيرات البتنتج منها بكون في شي منها يرجع للخزينة العامة ليصرف في الجهات المختلفة ل (...) زي مسألة العوايد (...) والشرط فيه انه يكون كفاية عشان ما يصون كرامة الإنسان، ما يخليه يبقى شحّاد.. كفاية للإنسان العفيف أن يعيش في حّدو.. الحد الأعلى برضو يكون يشترط فيه أنه ما يخلق ليه طبقة فوق تستنكف أن تتزاوج مع الطبقة صاحبة الدخل الأدني.. دي عدالة التوزيع.. والتنمية - تنمية الإنتاج - بتكون بالخبرة، بالمعرفة في مثلا المبيدات للحشرات والمخصبات للأرض، بالإدارة الرشيدة، باستخدام الآلة.. العلم والإدارة والمهارة بتزيد الإنتاج وعدالة التوزيع بالقانون القلنا عليه هسع في الحد الأعلى والحد الأدني.. فالإشتراكية علمياً في الناحية الإقتصادية هي زيادة الإنتاج وعدالة توزيع الإنتاج.. ودا بيقتضي تواً أنه وسائل الإنتاج تكون مملوكة للجماعة كلهم.. دي هي الإشتراكية.. اذا كان طُبقت بالتفكير الماركسي لابد أن تطبق تحت ديكتاتورية.. لأنه زي ما قلنا أنه الرقيب على أنك انت تنتج هو الإنسان الليهو إشراف عليك مباشر.. إذا كان مفتش الزراعة او إذا كان كمندة الورشة وكل واحد فوق ليه رقيب لغاية ما تجي للقمة في الديكتاتورية بالصورة المعروفة عن الماركسية.. ما استطاعت الماركسية ولن تستطيع أن تنجب جهاز ديمقراطي فيه حرية ليطبق الإشتراكية.. الإسلام للسبب اللي قبيلك قلناهو أنه بيركز على ايقاظ ضميرك وتربية ضميرك.. القانون موجود.. القانون للإنسان البخرّب موجود.. وبيردع بالقانون.. لكن الطريق مفتوح للإنسان أن يكون الرقيب عليه ضميره لأنه التربية في العبادة قايمة كلها على أنك إنت تراقب الله اللي بيراك حيث يغفل عنك الحاكم.. (يرى خائنة الأعين وما تخفي الصدور).. لمن يكون ضميرك مستيقظ إنت اصبحت حر لأنك إنت الرقيب على نفسك.. فالديمقراطية لتنفذ الإشتراكية لايمكن أن تكون الا في الإسلام.. واذا كانت الديمقراطية غابت، ونحن عايزين النظام الإشتراكي وحده، ما بنصل إلي حتى تطبيق النظام الإشتراكي ما بنصل ليهو، زي ما قلنا في الإتحاد السوفيتي لمن رجعوا تاني لحوافز من نوع الاغراء الموجود في النظام الرأسمالي.. ثم حتى لو استطعنا، كأنه لمن أنا اكون بعيش في نظام إشتراكي فيه لي حق في الإقتصاد لكن ما فيه لي حق في الحرية، أصبح الإنسان بعيش كالبهيمة البتُعلف.. يعني في أجهزة فوق بتديرك، تدير نظامك وتخطط وتطلب منك التنفيذ مقابل أن تعيش إنت بالرغيف البقدموه ليك.. ثمنه حريتك.. فإذن الإشتراكية الإسلامية هي الإشتراكية الإقتصادية نفسها بتتطبق بجهاز ديمقراطي.. الإشتراكية الماركسية هي الإشتراكية نفسها اللهي النظام الإقتصادي البتتطبق بنظام ديكتاتوري.. والماركسية اذا كان فارقت النظام الديكتاتوري تعمل نكسة للنظام الرأسمالي زي ما حاصل هسع في الدول.. دولة الإتحاد السوفيتي في الإقتراح بتاع واحد من الإقتصاديين الكبار فيها.. أنه الإنسان البينتج كثير- البينتج انتاج أجود - يدوه مكافأه، ودا فيه زي ما قلنا رجوع للنظام الرأسمالي.. الحاجة النحنا عايزنها تكون واضحة أنه الإشتراكية نظام إقتصادي واحد.. اذا طبقوه المسلمين والمسلمين نشروا وعيهم ودينهم وتربيتهم الفردية ببقى الديمقراطية والإشتراكية في جهاز واحد حكومتنا ديمقراطية إشتراكية.. اذا طبقوه الماركسيين مثلا بتبقي حكومتهم إشتراكية ديكتاتوريه.. دا حتى على افتراض أنهم يستطيعوا إن يطبقوا الإشتراكية لكن تجربةً ظهر أنه الإشتراكية بتفشل لأنه الإنسان ما عندو دافع لينتج مافي سبب.. مثلا اذا كان في النظام الرأسمالي أنا بنتج بمية جنيه، بصرف سبعين جنيه، بدخر ثلاثين.. دا كفاية عشان ما يحفزني لأنتج.. لكن في النظام الإشتراكي بجوا يقولوا الثلاثين الزايده عن السبعين.. الفرقه بين السبعين والمية اللهي الثلاثين بتؤخذ منك.. إنت راح يسألك برضو قلبك يقول ليك إنت بتنتج ليه؟ إنت تعبان ليه؟ زمان وعدوك بأنه راح يجي وقت يدوك كل ما إنت عايزه لمن يطلعوا من الإشتراكية للشيوعية.. لكن مضت خمسين سنه ما اتحقق شئ.. يبقى أنا تعبان ليه؟ قد يقول الإنسان أنا ليه ما أوفر عرقي.. بدوني سبعين أنتج بسبعين.. يبقى النظام بتقوض طوالي إلا اذا كان عليه رقيب، عليه تجسس، عليه تطلع.. أو يدوه حوافز زي ما عملوا هسع في النظام بتاع الاقتصادي السموه ليبرمان ودا معناهو نكسة للرأسمالية.. في ناس كثيرين بفتكروا أنه ماهو نكسه لكن دا قِصر نظر مؤكد منهم.. وكثير من الإقتصاديين الإشتراكيين بيري أنه دا فيهو نكسة.. الإجابة على سؤالك أنه الإشتراكية عمل واحد.. مافي إشتراكية شرقية وإشتراكية غربية وإشتراكية عربية وإشتراكية روسية.. الإشتراكية عمل إقتصادي واحد.. المقصود منو أنه الناس يكونوا أشراك في الخيرات.. عنده اجهزة وتنظيمات وقوانين لتجعله ممكن اذا كان الإشتراكية دي اتطبقت تحت نظام ديكتاتوري دا الإتجاه الماركسي، اذا كان اتطبقت تحت نظام ديمقراطي دا الإتجاه الأسلامي، وما يمكن تتطبق الإشتراكية تحت نظام ديمقراطي إلا إذا جات للفكرة البتعتمد على الأخلاق والتربية وإيقاظ الضمير ليكون ضميرك هو الرقيب عليك موش البوليس السري.
أحد الحضور: (...) ولكني أود ان أوجه إليك سؤالاً طاف بذهني.. من المؤكد لنترك المعسكر الإشتراكي جانباً ولنتحدث عن التجربة الإشتراكية بالجزائر والجمهورية العربية المتحدة.. ما من شك إن الجمهورية العربية المتحدة تدين بدين الإسلام ولكن هنالك شئ لابد منه.. أولا النظام ومراحل التطبيق الإشتراكي.. إذا افترضنا إن شعب الجمهورية العربية المتحدة يدين بدين الإسلام.. وليس ذلك إفتراضاً ولكنه حقيقة.. فما من شك حمايةً للتجربة الإشتراكية في الجمهورية العربية المتحدة لابد من أن يكون هنالك نظاماً تسير عليه هذه التجربة.. ومن خلال ذلك لابد أن يكون هنالك أعداءً لهذه التجربة.. فإشاعة الديمقراطية في المجتمعات الإشتراكية أو في التجربة الإشتراكية لابد أن تعطي أعداء الإشتراكية أو التجربة الإشتراكية ولنضرب مثلا بالجمهورية العربية المتحدة مجالا للتخريب.. وإني لا أوافق الأستاذ محمود محمد طه في مسألة الواعز - واعز الضمير.. لأنه هنالك طبقات ستضار من ناحية التطبيق الإشتراكي.. فكيف السبيل إلي حماية هذه التجربة مادام هنالك أعداء يتربصون بها؟.. لابد من ردع هذه الطبقات حتى نستطيع أن نسير بالإشتراكية قُدماً.. وإلا فليحدثنا السيد محمود كيف نحن نحمي هذه التجربة الإشتراكية؟
الأستاذ محمود: بطبيعة الحال الموضوع موضوع الإسلام البنتكلم عنو نحن.. ماهو موجود في مصر ولا موجود في أي بلد عربية.. بدليل - على أيسر تقدير الواحد يقولو أنه مافي بلد عربية تشريعها تشريع إسلامي.. مصر.. نحن ناخد مصر.. مصر مؤكد بتعيش على تشريع علماني - على تشريع وضعي.. والإسلام ماهو أنك إنت تمشي للمسجد لتصلي او تمشي للحجاز لتحج.. الإسلام فكر متكامل بقوم على أنك بتعيشو في جميع جهاتك.. يعني إذا كان إنت مشيت للمحكمة تحتكم لقانون غير القانون الإسلامي البلد ما إسلامي.. ثم أنه حتى الأخلاق الإسلامية مهزومة في البلاد المسلمة.. يعني نحن هسع بنعيش على المدنية الغربية، كل إتجاهاتنا وتفكيرنا وعملنا وأخلاقنا.. ودا الكلام القبيلك كنا قلناه نحن.. والبنشكي.. نحن ما بلد مسلم برضو بالمعيار المصري.. لكن الشكاوي النحن قلناها عن الأخلاق العندنا من المتعلمين قايمة.. فالغرض النحن بنتكلم عن الإسلام بيهو هو تكون في نهضة إسلامية حقيقية تعيد "لا إله إلا الله" خّلاقة من جديد في صدور الرجال والنساء زي ما كانت خّلاقة في القرن السابع.. بيها الناس يولدوا من جديد.. بيها الناس يكونوا جداد، أصحاب فِكر وأصحاب خُلُق.. دا مافي.. وفي الحقيقة البلاد الإسلامية قبل غيرها بتقف في حاجة شديدة للموضوع دا.. التفكير اللي قال السيد عن أنه في ناس أعداء للنظام القايم - النظام الإشتراكي- الإشتراكية تعمل فيهو كيف؟.. موش لازم تحمي نفسها وإذا ما حمت نفسها بتنهار؟ دا فعلا التفكير الماركسي بالصورة دي.. إنه أحد أمرين: والا النظام يحمي نفسه من المخربين البقولوا مثلا زي ما قلت ليك قبيل.. اذا كان أنا مثلا بنتج بمية وبدوني سبعين.. أنا تعبان ليه في الثلاثين دي؟ أنا ما شايف ليه بياخدوها مني.. ما مقتنع.. اذا كان زمان في أول الامر وعدوني بأنه بعد شوية نحن بنطلع من النظام الإشتراكي لغاية ما نصل للنظام الشيوعي بسرعة عندما تزيد الآلات الكبيرة البننتجها دي، بإنتاج الإستهلاك - أدوات الإستهلاك- بعدين يكون في فايض في أدوات الإستهلاك.. يمكن ان يدوك كل ما تحتاج ليهو.. دا وعد كان من الوعود أنا طبقتو.. لكن إذا مضت خمسين سنة ما اتحقق.. بل أصبحنا نبعد منه كل وقت بجي حديث النفس انه أنا تعبان ليه؟.. اذن أنا اوفر عرقي وانتج بسبعين.. يبقى النظام إذا ما اتنبه لي أنا البقول الكلام دا، بنهار.. إنت بعدين بكرة بتقول كدا بعد بكرة الثالث والرابع والخامس والسادس.. يبقى النظام الناس البينتجوا فيه وقادرين على الإنتاج بنتجوا ما يستهكلوه.. الناس الما بقدروا ينتجوا ما عندهم حاجه يستهلكوها.. النظام طوالي طلع من كونه إشتراكي.. الحاجة التانية اللي تعملها الدولة إذا ما عايزة المصير دا هي أن تراقبني وتراقبك.. فلذلك يكون كل واحد الكمندة الفوق لي أنا رقيب على.. الأسطي الفوق ليه هو.. ولغاية ما تجي لرئيس الورشة ولغاية ما تجي لوزير الصناعة ولغاية ما تجي للدكتاتور اللهو مثلاً زعيم الحزب الشيوعي.. جاء النظام الديكتاتوري طوالي.. ا.. هنا السيد قال أنه هو ما بوافق على مسألة الضمير.. أنا افتكر ليه حق في الموضوع دا.. إذا كان نحن قلنا للناس انت امشوا إنتو وضمايركم.. ا.. بيكون في خطأ مؤكد، لأنه ما كل الضمائر مستيقظة بالقدر الكافي لنبني عليها نظام.. أنا قلت في الموضوع دا، قلت القانون موجود.. القانون البردع الناس المخربين موجود.. نحن عندنا قانون مثلاً بقطع الليد على السرقة.. دا ما قانون موجود في الوقت الحاضر.. طيب اذا كان نحن وصلنا لنظام اشتراكي.. النظام الإشتراكي بقوم فيه تكافل.. يعني الطريق مثلاً الجاكم من هناك لغاية ما وصل للجيلي ما دفعتوا إنتو عنه.. لكن دفعتوا جزء بسيط جداً منه جايز.. لو فرض أنه ما حكاية معونة وما حكاية أي شئ.. الدولة لمن تعمل اجهزة بالصور دي.. الناس بدفعوا عنها شئ بسيط جداً.. باقي العمل دا دفعناه كلنا متكاتفين نحن السودانيين.. طيب إذا كان إنت لمن تجي بتستمتع بالشارع دا البتجي بيه في الخريف وفي الصيف.. اذا كان الواحد قال أنا تعبان ليه؟ أنا ما أنتج قدر ما استهلك؟ يبقى استعمالو للشارع دا ما دفع عنو.. يبقى هو سارق.. في الإسلام بمعنى.. موش بالمعني البتقطع ايدو لكن من المؤكد بيعزر.. والعبارة (من غشنا ليس منا) ما من المجتمع.. اها.. من المجتمع بيؤخذ بجريرته فيهو.. فإذن نحن عندنا القوانين.. القوانين البتردع في.. لكن موش كل شئ على القوانين.. لأنه إذا كانت مافي تربيه أخلاقية إلا القوانين.. أنا اذا كان أمِنْت رقابة القانون ما بستقيم.. إذا كان مع القانون في تربية ضمير في الأخلاق.. ومراقبني فيها الذي يري خائنة الأعين وما تخفي الصدور.. زي ما قلت ليك.. محل ما أمشي برى الرقابة موجودة.. حتى إن أمِنت من تطبيق القانون علي.. الضمير بيتربي بالصورة الينازعني لأعمل الخير.. أنحنا مثلاً في الإسلام بنصوم.. مين الرقيب على الصيام؟ يجوز إنت تكون رقيب علي أني أنا بصلي الجمعة أو ما بصلي.. بصلي في الجماعه أو ما بصلي.. لكن مين الرقيب على الصيام.. جايز جداً الواحد يأكل ويجي في المغرب يقعد مع الناس حول الكور ديك وما حد يعرف.. لكن ما بيعمل كدا.. لأنه بيعرف أنه الرقيب على ضميره.. الله.. التربية دي موش عبث.. التربية دي وصلوا بيها الناس للمستوى اللي زي ما قلت ليك قبيل (يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) ليهو؟.. لأنه واثق بأنه الرغيف البيديه دا إيثار وهو ينطوي على جوع بلقي بيهو عند الله كرامة أكبر من الرغيف.. عِرف قيمة ثانية.. إنت.. إذا كنت إنت بتقول أنه تربية الضمير ما بتؤمن بيها بالمستوى دا.. انا ما طبعاً معاك اذا كان قلنا للناس مافي قوانين.. الله رقيب عليكم ياناس امشوا.. ما كل زول عنده استعداد للشعور بالله.. لكن القانون في.. امتداد للقانون الأخلاق.. ا.. هنا كأنه بعد القانون اتفتح لينا الطريق لنكون رُقباء على أنفسنا.. اذا البعيد قّصر أن يكون رقيب على نفسه بيؤخذ بالقانون.. يبقى دا تقريباً في مستوى الماركسية.. لكن الماركسية دا كلو ما عندها.. القوانين كل ما عندها لأنها القيم الروحية أنكرتها في إطلاقها.. حتى الآخرة مافي.. العقاب على الأعمال بالصورة دي مافي.. كل الأمر دنيوي.. فانقطعت الصلة بين تربية الضمير والغيب.. الغيب دا ضروري جداً للإنسان ليشعر بأنه هو مراقب، سواء أن كان عليه رقيب من الدولة أو ما عليه.. ولذلك العبارة في التربية اللي قال عنها النبي عن صهيب (رحم الله العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه).. تربية من الصور دي.. مافي حكومة.. الناس الأتربوا تربية صحيحة، في حكومة أو مافي، في قوانين أو مافي، بل في الناس القالوا في جنة أو مافي، في نار أو مافي، الخُلق والإستقامة مطلوبة لأنه جمال الله ما بينال الا بالخلق والاستقامة والسيرة الحميدة.. اها التربيات دي ما يمكنك إنت ترفضها طوالي، لكن قول إنها ما نتكل عليها وحدها الا لغاية ما نوصل الناس بحوافز القانون لأن تكون ضمايرهم مراقبة.. كثير من الناس اتكلموا عن الإشتراكية في مصر.. مصر ما هي إلا تجربة شيوعية ما بلغت المدى بتاعها.. أنحنا كثير ما نتكلم عن الموضوع دا.. الأخوان، وخصوصا الأخوان الشيوعيين بيمدوا للموضوع دا.. هم كانوا أعداء للتجربة المصرية عداوة شديدة لكن لمن جمال عبد الناصر بدا يسير في ركاب الشيوعية بدوا يرضوا عنه ويقولوا أنه دي تجربة في بلد مسلم.. إنتوا بتعرفوا أنه جمال عبد الناصر بنقل تجربته من تيتو.. وتيتو شيوعي ماركسي.. فأنا بفتكر أنه الكلام النحن قبيلك قلناه إننا نحن المسلمين بنملك المجتمع السليم.. مخطط عندنا في المصحف.. اذا كان نحن رجعنا ليهو بنحققو عند انفسنا وبنعرضه للمجتمع العالمي كلو هو محتاج ليهو.. لكن نحن أصبحت طاقتنا تنصرف في مسارب مقفولة.. باستمرار نحن أجانب على وضعنا وعلى وطنيتنا وعلى دينا وعلى ثقافتنا وأخلاقنا.. لغاية ما أصبحنا بفضل النزاعات المقفلة العمياء أصبحنا في الوقت الحاضر كلنا في ركاب الشيوعية.. كلنا في كفة الدول الشيوعية.. ثم بعد دا نجد الناس اليدافعوا عن الإتجاه بتاع جمال عبد الناصر.. جمال عبد الناصر ما عنده شئ في الوضع دا كله.. إنما هو بنقل الأفكار الشيوعية.. وهو ماشيوعي حتى بالقدر المشّرف ليه.. لكن لو بلغ دا بنكشف لينا.
احد الحضور: (...) لعله مريض او لعله لم يتحرر من الخوف.. الأخ سؤاله الموجه بيقول.. برضو ناس الترابي بدعوا للإسلام.. فنحن نصدق ياتو؟
الأستاذ محمود: الكلام دا صحيح بطبيعة الحال.. ا.. والله أنا طبعا موش راح اقول أنه إنت تصدق ياتو، لابد ليك إنت أن توزن الدعاوي.. الناس كثيرين بدعوا.. وأظنه في كلمة للمسيح قال (أحذروا الأنبياء الكذبة) يعني الدعاة الكذبة.. قالوا (كيف نعرفهم؟) قال (بثمارهم تعرفونهم).. أوزن ما يقولوه الدعاة الآخرين وانتهي الي نتيجة.