ذهب الخوف والرجاء ومضى المدح والهجاء
وأنا اليوم مسلم بك قلبي اليك جاء
طالما كنت في عمى لم أجد عنه مخرجا
حائرا بي أتيه في ليل وهمي الذي سجا
فبدت نارك التي كان موسى لها التجأ
فتقصدت جمرها عندما قد تأجّجا
وتذاوبت فوقه باحتراق فأنتجا
وإنائى غسلته وبدا الصبح أبلجا
إن رحماننا له نفس قد تأرجا
نصرة الدين لي به وعن الكرب فرجا
وأسقياني عتيقة يا خليلي وأمزجا
وعلى ربة الـبيت بالقلب عرجا
لم أجد مثل حسنها قط أبهى وأبهجا
كلما ناح طائر حث شوقي وهيجا
وغدا الجفن من دمي في بكاء مضرجا
ثم قلبي وقالبي للفنا قد تدرجا