دار ريّا ياحسنها دار ريا ساقت البسط والسرور إليَّ
قم بنا نغتنم أويقات أنس عندها ثم بكرة وعشيا
و اخبر القوم بالذي هو فيها من تجلٍّ يعيد من مات حيا
ثم نادي بين الأحبة عني في إتباعي وقل لقلبك هيا
هذه حضرت الهوى والتصابي تنبت الرشد والضمان عليا
دار محبوبة القلوب تجلت فرأينا للعشق أمراً جليا
تقذف الروح من مكان خفي لاترى مثله مقاما حفيا
كان موسى بها الكليم وعيسى ناطق المهد حين كان صبيا
وهى ريا كما تسمت رأينا ماءها ترتوي به الروح ريا
عشقتها رجالنا في سواها فإذا أقبلت محتهم سويا
كل من جاءها تبدت عليه بنقاب السوى فكان نجيا
حيث لم يدري وهى تدري ولكن ستر الكون أمرها المقضيا
عش نديمي في ظلها كيف كانت وترقّى بها المقام العليا
وتأدب فإنها فيك جلّت عنك تبديك آمرا ونهيّا
وهواها بها يسوق إليها والسوى يقذف المكان القصيّا