إنْ كُنْتَ ذَا الحَظِّ العَظِيمْ
فلأنَّ حُـبَّك لي عَظِــــيمْ
أنـَـتْ الكَــرِيمُ المُنْــــعِمُ
أنـَـتْ الغفـُـوُر الأرْحَــمُ
عــظُُمَتْ عُيُــوبِي كــثرةً
لــكنَّ سِتـْـركَ أعْـــــظَمُ
وكـَـذََاكَ حُبُّـك لي عظيم
إن كـانَ عفـُـوك حَـفَّني
عــن كُلِّ شــينٍ عـفـَّني
وَمـَـحَا ذُنـُـــــوبي مِـنَّةً
وطـَـوَي حَــنِيناً شَــفَّنِي
فلأن حُبَّــك لي عــظيم
جـَـهْلاً حَسِبْتُك هَاجِري
تـَـبَّاً لِـسُودِ خـــواطِرِي
لــكنَّ حلْمَـكَ رحْــــمَةً
سَـاقَ السَّـنا لِضَمَائِرِي
عفواً فحُبُّـك لي عظـيم
أهْدَرْتُ عُمْرِيَ في الهَوَى
هَــرَباً بآفـَــاقِ السِّـوى
لَــكِن هَـــوَاكَ عِنـَــايَةً
قَدْ عـَـادَ بي بَعْدَ النـَّوى
فَضْلاً فحُبُّك لي عَظِيم
أرْسَلْتَ نَحْــوِيَ نَظْرَةً
مَــلأتْ فـُــؤْادِيَ حَيْرَةً
عَــنْ كـُـلِّ غَيْرٍ فـاتِـكٍ
طـَـهَّرْتَ قَلْـبِيَ غَيْـرَةً
إذ أنَّ حُبَّــك لي عَظِيم