إن جسمي هنا وقلبي هناك وأنا الصب بين هذا وذاك
دار سلمي مادار فيها محب قط الا ذاق الفنا والهلاك
طلعة لا شروق يعرف منها غير امر يحرك الأفلاك
يالسلمى ويا لأحباب سلمى هل لكم وقفة هنا نتشاكى
هي منا قريبة وبعيد نحن عنها لقصدنا الإشراك
اهـ لو أنها دنت فتدلت لك حتى بها رأيت مناك
احذر احذر تجد بأنك منها فائز بانفصال شئ دهاك
وهو كفر منزه عنه ربي قد نهاهم عن مثله ونهاك
انما الله عالم من قديم كل شئ والشئ ليس هناك
وبإنزاله هو الذكر يتلى لم يكن عنه خارج محراك
وهو الله لا سواه ولكن علمه منزل به الأملاك
كالبرايا جميعهم ولهذا هو قيومهم كما قد اتاك
إنما ظل نفسك الليل فامحق كرة الأرض عنك تلقي هداك
هو نور وما سواه ظلام فالقي عنك السوى به يلقاك
انت يا غافل الذي لسـت تدري عارفاً كن بنفسك النساك
قمر نائب عن الشمس ليل فإذا ما النهار جاء محاك