إلى أم الحسين رقت نهايا * تهيج ببابها عني جوايا
تطالعني بشائرها رخاء * وتسبقني لمرآها رؤاي
ألا فلترفعي عني حمولي * ألا فلتذهبي عني عنايا
فهذا عاتقي قد ناء هما * وهذي صفحتي خطت خطايا
وجئتك بالوشيجة لي شفيع * وجئتك طاويا عف الطوايا
كتاب النفس أنت له حفيظ * وعندك من مثانيه الخفايا
ومن أم الكتاب لديك فجرا * رضعت لبانه آيا فآية
وزهراء فإنك محض نور * من العظموت في بدء البداية
وحوراء فلم يمسسك سوء * وفي العقبى لهن كتلك آية
بتول قد خلصت إليه حتى * دعتك لحوضه عجلى المنايا
مطهرة الحمى من كل رجس * وفاطمة النفوس من الدنايا
مدينته لأنت وكل علم * وذي علم لديه من الرعايا
خليلك بابها نجما عليا * وأنت البضع في أحنى الحنايا
فيا بنت النبي كرمت قربا * وطبت وسيلة وشرفت غاية
وأورثك النبي السر صونا * وقد أوليته أولى الرعاية
وقد أودعته الأحشاء نورا * وقد أرضعته نور الهداية
وقد أورثته سبطيك كنزا * أقام جداره خضر العناية
تقلب في قلوب أولي التناهي * فكان له بمثوانا نهاية
فبشراك ابنك القيوم هذا * وهذا ختمه ختم الولاية
وألهك الغواة بغير علم * ولو علموا لما أجترحوا الغواية