وأيقظني على صوت المنادي * فهذا اليوم من يوم التنادي
واسكني بواديه يسارا * فقد طال الهيام بكل وادي
إلى ما الكنز مني حيث نفسي * وخطوي قاصدا أقصى البعاد
رحلت إليه مني وهو نفسي * فطال على النوى وهم ارتيادي
عدوي في إهابي يحتويني * وأفني الوقت في وهم الأعادي
ومالى والقيود تغل خطوي * وها حولي ولم يسلس قيادي
وفيضي مهجتي حزنا وخوفا * فكل الوقت من يوم المعاد
وصلي بالدموع ولا تكفي * وأصلي العين في جمر السهاد
وقلي حاجة حتى تصحي * ولا تبقي مراما لازدياد
وكل المكر عني في خفاء * فكيف الروح في برد المهاد
ولولا غفلتي حرمت نومي * وذدت النائمين عن الرقاد
أخير أنت يا غفلات نفسي * وهذا خاطري طاغ وعاد