أقـِمْ فـي حضـرة الإنسـانْ
ولا تبـرحْ هـُــــــنا والآنْ
وكنْ بالحُّــبِ محروســــاً
ولُـذ بـمجـــامعِ الخِـــلانْ
ولا ترحل إلي الأكـــوانْ
وقفْ ترحل لك الأكــوانْ
فـكلُّ الخَــلقِ ســـــائِــرةٌ
وصــائرةٌ إلي الإنســـانْ
ومــن حـــالٍ إلي حـــالٍ
تقلـَّب في رضـَــــا الدَّيانْ
تَـرَ الأيـَّــــــــام مُـقبلةً ..
ومُــدبرةً هـُــنا سِيَّــــــانْ
ومــن جـهلٍ إلـي عــلـمٍ
تنـقـَّل فـي حِمَي النـُّدمَانْ
وغَـمِّسْ ريــشة العرفــان
فـي بحـرٍ مــن الألحـــان
وقـُمْ فـي مجمعِ البَحْريـن
لا تبـحث عــن البُرهــان
هـــــنا الأرواحُ ســاجـدةٌ
إلي الإنسانِ في الإنسـانْ
يغــطـِّيه سَــنَا الفُرقـــان
ويُظـهرُهُ ضِـــيَا القـُرآن
فـَعِشْ بالذّكْـرِ مأنوســــاً
وَرَفرِفْ في الهُنا والآن