عنت الوجوه لربها القيوم عند القضاء بيومه المعلوم
فإذا انقضى خشعت إلى رحمانها أصواتهم فالهمس وصف القوم
وإذا انتهى يوم القضاء وبوئوا دار الكرامة أو لظى وجحيم
وجرى عليهم بالخلود قضاؤهم أبدا وآبادا بعلم عليم
فسيخلدون وبالخلود خلاصهم هذا لمن عرفوه حكم حكيم
وإذا أتى دهر الدهور عليهم وبدا تجلّي الحق باسم رحيم
فهناك يلحق بالذين تبوأوا الجنات من ذاقوا كؤوس جحيم
الله أكبر إن رحمة ربنا وسعتهم بالسبق والتعميم
جاء الكتاب لنا بذا وأتى به عن ربنا قول من المعصوم
لكن إشارات الحقيقة فيه قد خفيت فلم تُستجلى بالمفهوم
كشف الحقيقة ليس يبلغه امرء الا بفتح في العلوم عظيم
والفتح كشف الحجب عنك لكي ترى في عين ذاتك أوجه المعلوم
وإذا الكثيب بدا لهم مثوىً فهم في مقعد عند الإله كريم
كل إليه منتهاه وإنما ساموا العذاب ليسعدوا بنعيم
في هذه أو تلك تزكية لهم هذا بحكم من لدنه قديم
للذات في الإطلاق كل إحاطة جلّت عن التقييد بالمزعوم
فالخلق منها وجه تشبيه به ظهرت لتُعرف فيه بالمفهوم
والحق بالتنزيه وجه قُدّست أوصافه في رتبة التعظيم
فالإسم والأوصاف والآثار وهي الكون عين الذات بالتعميم
والحق بالتنزيه وجه قُدّست أوصافه في رتبة التعظيم
فالله جامع كل ذلك جلّ عن حدّ وإن زعم الكفور مروم