قف جانب الدير سل عنها القساسيسا * مدامة قدستها القوم تقديسا
بكرا إذا ما انجلت في الكاس تحسبها * من فوق عرش من الياقوت بلقيسا
رقت فراقت وطابت فهي مطربة * كأنها بيننا دقت نواقيسا
مالت بها القوم صرعى عندما برزت * بها البطارق تسقيها الشماميسا
كأنها وهي في الكاسات دائرة * صافي الزلال حوى فيه طواويسا
صرف صفت وصفت دار النعيم لنا * وآدما والذي يحكي وإبليسا
عُجنا على ديرها والليل معتكر * حتى زجرنا لدى حاناتها العيسا
مستخبرين سألنا عن مكامنها * توما ويوشا ويوحنا وجرجيسا
نأتي الكنائس والرهبان قد عكفوا * لدى الصوامع يدعون النواميسا
طفنا بها واستملنا دنها شغفا * فلم نخف عندها عيبا وتدنيسا
حيث القساقس قاموا في برانسهم * يومون بالرأس نحو الشرق عن عيسى
والكل في بحر نور اليثربي حكى * موجا أرته رياح القرب تأنيسا