بيني وبينك ابتسامتك التي أرسلتها ورحلتَ عنـِّي
بيني وبينك يا رضيَّ الرُّوح ما أعني واعنِـي
بيني وبينك رقـَّـة ٌ هي من سلامِكَ كم تسعْـني
هذا الذي أشتاقـُهُ
خضرٌ بنا أوراقـُه
كـُـلـُفٌ به عُشـَّـاقهُ
هذا الذي ذوَّبت فيهِ مشاعري وبديعَ فنـِّي
أنا في انتظارك في بهيم ِ اللـَّيل ِ في عجزي ووهْـنِي
أنا منذ أنْ ودَّعتُ وجهك يا أبي ودَّعتُ أمْـنِي
ورحلتُ أبحثُ في عيون ِ النـَّـاس ِ عن وطني وعنـِّي
وطني تغرَّب أهلهُ
وغدا هجيرًا ظلـُّـه
رُطبي تساقط َ جُـلـُّه
ورحلتُ أبحثُ في عيون ِ النـَّـاس ِ عن وطني وعنـِّي
فوجدتـُـني في مفرق ٍ كلُّ الدُّروب تشدُّني
فإذا مشيتُ رأيتـُها مالت عليَّ تصُـدُّني
ألقيتُ في اليمِّ الكبير مُـقيدًا ومؤذ ِّني
قد صاحَ لا تبتلَّ يا محزونُ قلتُ أسَرتنِي
وتركتني في حيرةٍ كم قبلها حيَّرتني