يا سابق الياءْ جيلاني القوم العلم السَّاكن في بغدادْ
الروح السَّـاري في الأجسادْ
وأتيتـُـك من أرض ِ المِـيعاد
مبعُوثُ الأهل ِ إليك أنا وفقيرك لا مأوَى لا زادْ
وأهيمُ بكم علـِّي ألقاكَ فإنَّ الهائمَ فيك يُـزاد
و ضريحُـك لاحَ لعين ِ الحُزن فحنَّ القلبُ إلى الإنشاد
أهلي بالسَّـاح هنا حلـُّوا
عُمَّـار الدار هُـمُ العُـبَّـاد
الغرُّ البـِـيضُ هنا نزلوا والشوقُ يُفـَـتـِّتـْها الأكباد
يا غوثَ الملهُوفين تكرَّم وانظـُرني ما يُـغني الزَّاد
أنت المرجوُّ لها فانهضْ بجنودكَ في الدِّين ِ الزُّهَّـاد
بمُـقيم ِ اللـَّيل ِ وبالسَّجَّـاد
وبذِكر ِ القوم ِ جُـفاةِ النـَّوم ِ بشيخ ِ الحضرة ِ والأوتاد
بدُعاء ِ المظلومينَ أبـِي وبحقِّ الحاضر ِ والأجداد
بوجيب ِ المكلومين وثـُمَّ دبيبِ النـَّمل ِ على الآماد
برحيل ِ الطـَّير تشقُّ الرِّيح بروع ِ الصَّيد من الصيَّـاد
في القلبِ مكانـُـكَ يا شيخي يا كنزَ الفرحةِ والإسعاد
اليوم أودِّع هذا الفيضْ كما قد جئتُ بـِلا ميعاد
فإلى لـُقياكَ بدار ِ الأنس ِ غداة َ الفرحةِ والأعياد
وداع ُ الحِبِّ وداع الأهل وداع الرَّاحل ِ من بغداد