ولما وردنا ماء مدين نستقي على ظمأ منا الى منهل النجوى
نزلنا على قوم كرام بيوتهمُ مقدسة لا هند فيها ولا علوى
ولاحت لنا نار على البعد أضرمت وجدنا عليها من نحب ومن نهوى
سقانا فحيّانا فأحيا نفوسنا وأسكرنا من خمر إجلاله عفوا
مدام عليها العهد الا يسيغها سوى مخلص في الحب خال من الدعوى
شربنا فهمنا فاستهامت نفوسنا وصرنا نجر الذيل من سكرنا زهوا
سكرنا فبحنا فاستبيحت دماؤنا أيقتل بواح بسر الذي يهوى
وما السر في الأحرار الا وديعة ولكن إذا رق المدام فمن يقوى