وعزة النون تزهو في الطواسين ما أنت والشرف الأعلى بمجنون
كنت النبوة في الآزال مسرجة إذ كان آدم بين الماء والطين
ثم انطلقت إلى الآباد مرتحلا في الساجدين على عرش من الدين
تحدو البرية في الأكوان تائهة وتنجب الطور من تين وزيتون
في الأمن تغمسها بالسلم تنعشها بالذات تنزلها في حضرة النون
يا صادق الوعد والأيام مدبرة ومخرس الرعد في أنات محزون
يا مفرح الزُّغب والأفلاك دائرة وناسج الحب في أغوار تكويني
هنا اليتيم بصدري لائذ أبدا هنا الغريب بأحزاني يناجيني
فضع يمينك في رأسي تهدهدني وضع يسارك في صدري تعزيني
وكن نصيري بلا كيف ولا عدد وكن مجيري إذا خفت موازيني
وكن مُعيني إلى طهري وعافيتي وكن مَعيني إذا راقت مواعيني
وكن أنيسي إذا ما همت أطلبكم وكن جليسي تُحَيّيني وتحييني