ما تركـت الكل ألا ورعا فسقى الله زماني ورعى
قمر الغيـب بدا في افقى يتجـلى ولفرقي جمعَ
وفروضي حرمت فيه كذا سنني صارت عليه بدعا
يا رجـال الغيب عيني شهدت غيبكم كالبـرق لما لمعَ
وانقضـى الليل الذي انجمكم فيه والفجر عليه طلعَ
ووراء هذا الورى كعبتنا طاف قلبي بحماها وسعى
ورمى جمرة نفسي بمنىً قرّبها سبع صفات تبعا
فإذا كنت فكـوني خطأ وهو ذنب كان مني وقعَ
أين من يفـهم قولي ويرى ما أرى من حق شرع شرعَ
وامتلأ الكـأس ولا كأس هنا والوعـاء فاض وما ثم وعاء
والتماثيل عليها عكفت أمة الوهـم وزادت طمعا
بين تنزيه وتشبيـه له حضرة حـيرت المطلعَ
كلما قربني همـت به أو تدانيت إليه إرتفعَ