لو تجلى عن ناظريك الغبارُ لرأيت الكؤوس كيف تدار
ولبانت نار لديك كما بانت لموسى من جانب الطور نار
ولزالت رسوم ذاتك فيمن لم يزل وانمحت به الآثار
وتبدت فريدة الحسن تُجلَى زائلات عن وجهها الأستار
ويقيناً أن التكاثر ألهاك وعزت بوهمك الأغيار
ورمتك الذنوب في ظلمات من شكوكٍ بها العقول تحار
فاجتهد واقصد الحقيقة واطلب ولتكن فيك همة واصطبار
وتذلل بباب ديرك واخضع فعسى أن يريدك الخمار
إنما أنت عند نفسك وهم ظهرت منك هذه الأطوار
والذي أنت فيه محض غرور وهو في مذهب الحقيقة عارُ
إنما أنت عند نفسك وهم ظهرت منك هذه الأطوار
والذي أنت فيه محض غرور وهو في مذهب الحقيقة عارُ