كشفت الحجـب عن عيني ونور الوجه قد أشرق
وبيـني زال من بيني ولاح البرق بالابرق
فلا كيـفي ولا أيني ومن يعلـق بنا يغرق
وحبي قد وفى ديني بزاهى ثغرة الافرق
بدا بالجانب الغربي جمال الوجه من سلمى
فزال البعـد بالقرب وطاب المبسم الألمى
ولاح السر في قلبي وربي زادنى علما
فيا بدري ويا زيني تجافيك الشجـي أحرق
سقاني الكـأس من نفسي وفيه خمرة الارواح
فسكري كان عن حسي وعن عقلي وعما لاح
وقد أخـرجت من حبسي إلى اطلاق ساقي الراح
وصدقي بان من ميني وعود الحظ قد أورق
لنا الألحـان قد رقت وراق الجنك والطنبور
وأسـراري لقد حقت وقلبي بالمنى مسرور
واستار الحجـى انشقت وناري بـدلت بالنور
وعن عيني انمحى غيني فكيف الصب لا يأرق
لحاك الله يا لاحي الى كم منك هذا اللوم
فإنى المثـبت الماحي وإنى من رجال اليوم
متى ما ذقت من راحي عرفت العذر عنـد القوم
تعال ادخـل بلا شين الى تيار ذا المغـرق