قمر من فوق غصن نقا ينجلي سبحان من خلقا
هذه الأكوان طلعته كل من قد هام فيه رقى
يا بريق الغور قف نفسا قد خطفت القلب والحدقا
إن تجز يوما بذي سلم قل لهم جودوا ببعض لقا
لى فؤاد ملؤه شغف وضلوع حشيت حرقا
وعيون كلما رمقت لم يدع منا الهوى رمقا
قل لهم ياسعد مغرمكم كم يقاسي الدمع والأرقا
ذاب شوقاً في محبتكم حين منكم بارق برقا
شمس هذا الكون طالعة جذبت روح الذي رمقا
ذاتها من ذات لابسها وهما في النشأة افترقا
وهى من أنوار بهجته بالعطايا تملاْ الأفقا
حنت الأرواح حين بدت مثل معشوق ومن عشقا
ثم راح الجسم مضطربا شم ريح الأمر فانتشقا
وحنين الفرع لا عجب نحو أصل باسمه نطقا
يا نسيمات سرت سحرا من شذاها الكون قد عبقا
خبرينا عن أحبتنا وعن الأهلين والرفقا
ليت من بالجزع لو عطفوا ليت من أهواه بي رفقا
دمعتي بالسفح من إضم سفحت يوم النوى قلقا
يا عذولي كف عن عذلي ان هذا اللوم محض شقا
لو ترى ما قد رأيت لما لمت في ساق هواه سقى
فى نواحي الشعب غانية حسنها في الكون ما اتفقا
كلما لاحت سجدت لها حيث كلي ذاب وانمحقا
وأنا الفاني فوا عجبا كيف لي منها بوصف بقا