قِفْ تمهَّل
قِفْ تمهَّـل
أهدني صبرك وارحلْ
أهدني رأيًا سديدًا مثلما قد كنتَ تفعل
أهدني قولك مرحبْ ثم مرحبْ
أهدني كرسيَّـك المنصوبَ عند البابِ يلقاكَ فيطرب
إعطني من ذِكرك المحشـُود بالرُّوح المؤدَّب
خلـِّني جُـلبابكَ الأبيضَ عنوان سلامي
كـُن إمامي
أهدني شالكَ أزدانُ به وسط الزِّحام ِ
يا وجودًا صارَ للأمثال ِ في الدَّاعين مضرِب
يا أكـُفـَّـًا ودَّعتني ماتَ في الحلق كلامي
هل تـُرى قد غابَ عنـَّا
لا وكلا َّ إنَّـه فينا يغنِّي للسَّلام
يملأ ُ السَّـاح ويغدو بيننا بالحبِّ سامِي
كنت بالأمس ِ رأيتك في منامي
تنفضُ القبرَ وتحيا من جديد
كان في قلبي يقينـًا أنـَّـه راحَ لإحياءِ النـَّشيد
يدفعُ الرَّكب لعُرس الأرض ِ واليوم ِ السَّعيد
وغدًا ألقاكَ تحدُو فهو يُبدِي ويُعيد
أهدني منكَ حياءً
إعطني منك ضياءً
خلـِّني منك حضورًا من قريبٍ وبعيدْ