س: عندي سؤالين
الأول: لو قدرت أعرف الشخصيات دي، الموجود منها منو بعدين أماكن عملها كانت وين؟ لأنه انت قلت أنو الناس كانوا ما بشتغلو بالسياسة في الفترة دي، هل كان مسموح ليهم بأنه يشتغلوا بالسياسة والا لا؟
بعدين السؤال التاني: عن تكوين الحزب الجمهوري، تصوركم للجمهورية كانت شنو؟ المسألة التانية هل كان بس فقط "لماذا مصر ولماذا بريطانيا" هو السبب للدعوة لنشأة الحزب الجمهوري والا كانوا الناس ديل بيفتكروا انو في شيء مشترك بيناتهم، إنهم رافضين الدعوة للاتحاد مع مصر والتحالف مع بريطانيا فنشأ شيء كدة بيناتهم يرفض الإتنين؟
الجماعة الإجتمعوا في أول اجتماع في المقرن كانوا كلهم موظفين.. بطبيعة الحال الإنجليز منازعين الموظفين أن يتكلموا في السياسة لكن ما كان في إذعان لتوجيهم دا.. بل الحقيقة كان في تحدى ليهو.. والجماعة المذكورين كلهم موجودين الآن، إلا محمود المغربي، ما بلغني شيء عنه أنه اتوفى والا كده، لكن طولت ما شفته.. أما عبد القادر المرضى فهو موجود في مصافي شركة شل في بورتسودان في اللحظة الحاضرة، من كبار الموظفين.. ومنصور عبد الحميد محامي في الوقت الحاضر، زى كان كبير المستشارين في الحكومات المحلية، هسع أظنه برضو أعادوه لعمله بعد ما اشتغل في الوظيفة شوية.. أمين مصطفى التنى كان موظف واسماعيل محمد بخيت كان موظف، افتكر أنا وحدي الكنت حر..
المسألة اللفتت النظر لي أنا، يمكن - لفت نظر الشبان ديل لي أنا يمكن - المقال دا.. لكن دا مش السبب في نشأة الحزب الجمهوري.. الجماعة ديل عنده م ميول مشتركة في معارضة الاتحاديين والاستقلاليين زى ما ذكرت.. فلمن قروا بعض المقالات افتكروا أنى أنا برضو من شاكلتهم.. بيناتنا معرفة ضعيفة، لكن أنا افتكر أنه السبب اللفت نظرهم هو مقال زى دا واتجاه زى دا..
س: من ما نشأ الحزب الجمهوري، السؤال التالي، نظرتكم للجمهورية في وقتها كان شنو؟ والفرق بينكم وبين الحزب الجمهوري الاشتراكي النشأ سنة ***؟
لمن نشأ الحزب الجمهوري كان تصورنا للنظام الجمهوري أنه هو النظام الأوسع ديمقراطية من الديمقراطية البتمارس تحت النظام الملكي.. كان رأينا أنه الجمهورية الرئاسية أقرب لبلورة السلطة في يد واحد، ليكون عنده سرعة البت والحسم في الأمور، وأنه دا بيناسب البلاد المتخلفة أكتر.. يجوز فيما بعد الجمهورية الرئاسية تطور الى جمهورية برلمانية.. دا عندما يكون الوعي كبير، وعنما يكون الناس بيستطيعوا أن يعملوا لأنفسهم بأنفسهم أكثر مما هو في البداية.. دا التصور اللي كان عندنا للجمهورية.. الخلاف بينا أو قول الاختلاف بيننا وبين الحزب الجمهوري الاشتراكي النشأ فيما بعد، أنه الحزب الجمهوري الاشتراكي، بيُعتقد أنه أنشأوه الإنجليز كترياق ضد حزب الأمة.. لعله شعروا بأنه حزب الأمة قد لا يقع في إيدهم زى ما كانوا بيعتقدوا في أول الأمر.. وهم، بيتهموا بأنهم هم الأوعزوا للسيد عبد الرحمن بإنشاء الحزب خارج المؤتمر.. هو أول حزب خرج عن المؤتمر وخرجت الأحزاب بعده طوالى.. لكن دا رأى بقولوه.. أنا بفتكر أنو السيد عبد الرحمن بطبيعة اتجاهه أنه عنده وعى سياسي وعنده مطمح سياسي، لكن على أى حال الحزب الجمهوري الاشتراكي كان متهم بالصورة دي، ثم نشأ من زعماء العشائر ومن بعض الإداريين الكبار، كان زعيمه المرحوم ابراهيم بدري.. كان فيهو ناس مادبو وناس أب سن وناس العجب، وبيعتقد أنه أدوهم مشروع أم هانئ جنب كوستي ومولوه ليهم.. على أى حال الحزب نشأ طوالى كبير عنده دار وعنده صحيفة.. نحن كنا اسمنا الحزب الجمهوري، هو لأنه وجد قدامو الحزب الجمهوري مشغولة خانته سمى نفسه الحزب الجمهوري الاشتراكي.. كان بيناتنا لبس كبير، يعنى تجينا بعض جواباتهم وتمشى ليهم بعض جواباتنا.. كان بعض الاخوان اقترح أنه نحن نسمى أنفسنا الحزب الجمهوري الإسلامي لأنه دعوتنا إسلامية من النشأة، آخرين قالوا لا، الحزب الجمهوري الاشتراكي ما راح يعيش لأنه مصنوع بصورة واضحة وما راح يجد الاحترام وما راح يمشى لي قدام، فنحن نظل الحزب الجمهوري، وفعلا ظلينا الحزب الجمهوري، بعد شوية الحزب الجمهوري الاشتراكي انتهى..
برضو نشأ حاجة اسمها الحزب الجمهوري الاستقلالي وبرضو نشأ نشأة كبيرة وكان زى رد فعل لي فصل أزهري لثلاثة من كبار وزراءه، مرحومين كلهم في الوقت الحاضر، ميرغني حمزة وخلف الله خالد وأحمد جلى.. آ ديل أنشأوا حزب سموه الحزب الجمهوري الاستقلالي وكان واضح أنه برضو ما هو طبيعي وبموت، وفعلا مات.. واستمر الحزب الجمهوري بالاسم الطبيعي اسم "الحزب الجمهوري" بدون ما يغير شيء..