في البهاء الأسنى
شق ثوب شُق ثوب الوهم عن ذاتك ينشق غطاها
وترى من حسن ذاك الوجه ما لا يتناهى
حضرة المعراج لا تلق عصا السير سواها
واسر بالروح ففي الإسراء للروح مناها
وأدخل الجنة في دنياك وانعم بشذاها
قدس الله وجوها شع في الكون سناها
واجهت وجه الذي كان اليه منتهاها
قبست من نوره أنوارها فهو ضياها
عرّست في حضرة القدس ولاذت بحماها
فهي عند الله مثواها، وبالله رضاها
مقعد الصدق الذي كان إليه مرتقاها
وإليه وهي في الآزال مولاها دعاها
هي منه، حيث تزهو في نعيم بحلاها
من بهاء الله ذي العزة مولاها بهاها
شهدت من سر غيب الذات ما لا يتناهي
فهي منها حيث لا تشهد موجودا سواها
كلمت ذا العزة الباقي وناجته شفاها
فعليها صلوات لا انتهاء لمداها
ثم عنها رضى الله وأولاها رضاها
وحبا السائر من أهل ودادي ما حباها
إنه الفتح وفيه سر يس وطه
إنما يرجع بالأسرار مخصوص رآها
إنها مرتبة في الكشف ما أبهي سناها
انها منزلة شمّاء طالت في علاها
لا يرى ساحتها الفيحاء الا مصطفاها
أو يدانيها وان جلّ فتى الاّ فتاها
كيف يبدو وجه ذات الخدر الاّ في فناها
أو يراها الهائم الولهان الاّ في حماها
فخذوا الأخبار بالإيمان عمّن قد رآها
واسمعوها ثمّ عوها مثل من كان وعاها
فاذا أسمع داعيها ملبيه اقتفاها
وإذا وافاكم الاذن فمن نودي أتاها
وإذا ما فتح الباب فقد حان لقاها
حبّذا عنها الأحاديث رواها من رواها
من بهاء القدس في أنفاسها عُرف رباها
نفحة من حضرة القدس سكرنا من شذاها
هذه سلمى لروحي قد تجلت في بهاها
يالها من ذات حسن أزلي لا يضاهي
كل شأن فيه عيني تجتليها في حلاها
فى حضوري وغيابي كيف ما كنت أرآها
نشطت روحي وعقلي هام بالحسن وتاها