القصيدة الثالثة
بيني وبينك يا قديم
بيني وبينك يا قديم جدار هو جملتي بك حادث يا جار
والكنز أنت وراء ذلك كلّه والطلسمات العقل والأفكار
فتحت رياضتنا اليك طريقة فالشرع باب والحقيقة دار
وبدا جمالك للعيون وزال عن وجه القلوب من الغيوب خمار
يا طلعة هي للمتيم جنة تجري بها من تحتها الأنهار
انهار أنواع العلوم فما السوى الاّ الحقائق منك والأسرار
بتنا وأصبحنا نراك فليلنا من نور وجهك يا مليح نهار
ولقد نزلت فكنت جملة كوننا وتفككت عنّا بك الأزرار
والوجه شقّق بالظهور ثيابنا حتى بدا وأزيلت الأستار
الله أكبر هذه ذات الذي نحن الشئون لديه والأطوار
وهي المقدّسة المنزهة التي جلت فتاه بها الجميع وحاروا
وتحققوا بالعجز عن ادراكها وبها اليها في الكمال يشار
عرفوا بها منهم حقائق أنفس خفيت فكان بنورها الاظهار
لولا مقالة كن لشيء لم يكن هي هذه الكلمات والأذكار
هذا هو الحق اليقين وغيره قول عليه تعين الانكار