قصائد
الشيخ عبد الغني النابلسي
القصيدة الاولى
أنوار سلمى
كل شئ عقد جوهر حلية الحسن المهيب
دع جمال الوجه يظهر لا تغطي يا حبيب
طول ليلى فيك أسهر زاد شوقي والنحيب
كان قلبي عنه غافل وهو لا يغفل عني
فانثنى يختال رافل بثياب النفس منّي
فأنا للحق مظهر بين أهلي كالغريب
يا مسمى بالأسامي كلها وهو المنزه
أنت في الكل مرامي فيك عيني تتنزه
ساطع الطلعة أزهر في شروق ومغيب
هب لراعي الدير يفتح نوره الشعشاع باهي
واسمع النغمات ترتح واغتنم صوت الملاهي
وقتنا نقرات مزهر وغناء العندليب
يا سقاة الراح قوموا طلع الفجر علينا
عن سوى الخمر صوموا أين من يفهم أين؟
كأسها أبهي وأبهر عندنا من نفخ طيب
خمرنا خمر المعاني عتّقت من قبل آدم
ولها نحن القنان من زمان قد تقادم
من يذق بالسر يظهر بين ناء وقريب
لمعت أنوار سلمى لك من خلف الستائر
لا يكن طرفك أعمى عن تناويع الاشاير
أن أمر الحق أظهر عند غير المستريب
صل يارب وسلم لي على المختار طه
من له كنت تكلم ليلة الأسراء شفاها
فضله لا زال يشهر بين غر ولبيب
وعلى آل النبي وعلى كل الصحابة
ما أتي عبد الغني بالمعاني المستطابة
ولذات الخدر أمهر ما حواه من نصيب