القصيدة الخامسة
الأوبـة
يا ظلمة في داخلي اثقلت خطوي فانجلي
حتى يلاقي آخري في درب عودي أولى
طالت بأرضي غربتي أيان يوم الأوبة؟
حتى ألاقي موطني وأقيم بعد الغيبة
ألفيت عندي كل رين إرثاً وحرثاً محضرين
لو قمت وقتي كله لاشتد وطأ الأصغرين
أسرعت فاتبع خطوه قصصاً ولا تك حذوه
فالشمس تبدى ظلها والشمس تقضى محوه
يا قولتي فلترجعي خوف استراق المسمع
يا فعلتي فلتقدمي يحدوك خوف الطامع
دارى خراب بعضها لمّا تعمر أرضها
يحيي ثراها موتها يعلي ذراها خفضها
يا ليتني في موته أرقى بمرقى سمته
أبكى فتطغى فرحتي إذ أنني من نبته
يا ليتني في ثلثه أحيا بمرأى بعثه
دمعى يروِّي فرحتي إذ أنني من حرثه
يا ليتني في عرسه أحيا بمحيا نفسه
بالدّمع تنمو فرحتي إذ أنني من غرسه