إن الرجل الحر حرية فردية مطلقة هو ذلك الرجل الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، على شرط واحد هو أن يكون كل عمله خيرا، وبرا، واخلاصا، وسلاما، مع الناس..

الأستاذ محمود محمد طه - كتاب (لا إله إلا الله)

menu search

أزمة الوعي والحرية بالجامعة!!

أ – الأخوان المسلمون:


ان هذا التنظيم يتبجح الآن بمعارضة الوضع الراهن، ويزعم، في ذلك، أنه يدعو للديمقراطية، وللحرية!! ونحن نحار!! كيف جازت هذه الفرية على الطلاب؟؟ فالأخوان المسلمون، بطبيعة تفكيرهم، هم ألدّ أعداء الحرية!! ولو قد قدّر لدولتهم المزعومة أن تقوم لشهد الناس إرهابا دينيا لا يخطر على بال أحد!! أو لم يتحدث زعيمهم حسن البنا كثيرا عن المجد الذي تراق فيه الدماء؟؟!! أو لم يكن من شعاراتهم "من مات، ولم يغز، ولم ينو الغزو، مات ميتة جاهلية"!! أو لم يحارب بعض زعمائهم جنودا مع الأمام الهادي؟ ويكفي أن نقول إن الأمام الهادي قد صرّح بأنه سيفرض الدستور الاسلامي بالقوة!! ومالنا نذهب بعيدا؟؟ ماذا فعل الأخوان المسلمون في هذه الجامعة؟
إن الأخوان المسلمين قد مزّقوا الصحف الحائطية!!
إن الأخوان المسلمين قد كسّروا المعارض!!
إن الأخوان المسلمين قد إعتدوا على الأفراد ضربا ولكما!!
إن الأخوان المسلمين قد حلّوا الجمعيات الفكرية!!
وأخيرا! فإن الأخوان المسلمين قد مزقوا أوراق الامتحانات في همجية يتبرأ منها رجل الشارع العادي!! مما جعل دخول البوليس أمرا يجد تبريره في أنه تدّخل لوقف ما فعله الأخوان المسلمون تجاه زملائهم من الطلاب!!
أضف الى هذا أن صحفهم الحائطية كانت مثلا رديئا لمستوى الصحافة الجامعية، من حيث المحتوى، ومن حيث الأسلوب!! فقد ظلّوا يهاجمون الوضع الراهن في أسلوب هابط لم يجد فيه الطلاب يوما نقدا موضوعيا لأي إنجاز من إنجازاته.. أما ندواتهم فقد كانت أضلّ سبيلا!! وكفاهم عارا أنهم كانوا يستجلبون لها تجار السياسة، والأميين، أمثال مضوي محمد أحمد، وآدم عبد القادر، وغيرهم!!
أيها الطلاب.. هل تريدون الحق؟؟
إن الأخوان المسلمين هم الأب الشرعي لكل المآسي التي تعاني منها الجامعة في هذا اليوم!! ولذلك، فإنه من الجهل أن ينتظر الطلاب حلاّ على أيديهم..