خاتمة: -
هذه هي محكمة الردة بكل صورها البشعة.. نذّكر بها شعبنا بعد مضي سبع سنوات ونحن إذ نذّكر شعبنا إنما ندق ناقوس الخطر قبل فوات الأوان، ونحّذر من الدعوة السلفية، ومن الطائفية، فإنهما هما ألدّ أعداء التقدم.. بل ألدّ أعداء الدين.. فإن السلفيين والطائفيين، بفكرهم المتحجر، قد نفّروا الشباب المثقف عن الدين، وجعلوه يلتمس حل مشاكله في غيره.. فعلى شعبنا أن يتحلّى بسلاح اليقظة، فيأخذ ممّن استقاموا، ولا ينخدّع بمن قالوا.. ومهما يكن من الأمر فإنه من المؤكد، عندنا، أن محكمة الردة قد أرّخت تحولا حاسما في تاريخ في هذه البلاد.. وهي الآن قد مضى عليها سبعة أعوام.. ونحن، إذ نجدد الذكرى السابعة، إنما نرجو أن يكون عامنا هذا نهاية دورة!! وبداية دورة!! وما ذلك على الله بعزيز..
الأخوان الجمهوريون
الثلاثاء 18 نوفمبر 1975
أم درمان ص. ب 1151
تلفون 56912