الرسالة الثانية هي أصل الدين
أصل الدين هو ما أسميناه بالرسالة الثانية، وفيها تطوير الشريعة، ودي تجي من القرآن كلها.. القرآن بدأ ينزل للناس في مكة تلتاشر سنة، ما استجابوا لِهُ.. فلما ما استجابوا ظهر ظهورًا عمليًا أنهم دون المستوى، وأنهم قصّر يحتاجوا لمُرَشِّدْ، ولذلك جعل الله النبي وصي عليهم، وسحب منهم آيات مكة – آيات المسئولية – واستبدلها بآيات المدينة – آيات الوصاية – لأنهم زي القاصر.. زي الطفل الصغير.. مثلاً، إذا إنت قلت للولد: يا ولد أمشي المدرسة!! قال لِك: أنا ما عايز أمشي المدرسة!! قلت لِهُ: على كيفك!! يمشي يلعب!! ويمشي يتهرب!! ويمشي البحر!! بالصورة دي يمكن إنتِ، بطبيعة الحال، بتلزميه بأنه يمشي المدرسة.. لأنُّ ما على كيفه.. لأنُّ عمره ستة سنين، عمره سبعة سنين، عمره عشرة سنين.. هو قاصر، وإنتِ وصية عليه.. أها، جاء الإسلام في مكة زي الصورة دي.. كأنه قال زي ما تقولوا إنتو للولد أمشي المدرسة.. قال لِهم: آمنوا بالله، وبالرسول!! أبوا!! تلتاشر سنة أبوا!! جاء القرآن تاني نزل بدرجة جديدة.. قال الناس ديل ما هم رشداء، حتى يقال لِهم آمنوا، أو أتركوا الإيمان، على كيفكم!! في مكة كان نزل: ((وقل الحق من ربكم!! فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر..))، ونزل: ((فذكر إنما أنت مذكر.. لست عليهم بمسيطر..)).. لامن التلتاشر سنة في مكة ما جابن فايدة في الوضع دا، نزل قرآن جديد.. لكن بعد ما النبي هاجر.. لأنهم مع أنهم ما أسلموا، كانوا عايزين يقتلوه.. أحاطوا ببيته، وفي آخر لحظة، زي ما بيقولوا الناس، في ساعة الصفر، هو هاجر.. ليلته الهاجر فيها هم كانوا محيطين ببيته.. قالوا، في حيلة من حيلهم، إنهم يضربوه ضربة رجل واحد.. وبعدين أهله لمّا ما يعرفوا الكاتله منو، يقبلوا الديّة من القبائل.. دي كانت خطتهم.. أبوا يؤمنوا!! مش بس!! كمان عايزين يقتلوه.. فلما هاجر ظهر الأمر دا.. ظهر أنُّ الناس ديل ما على كيفهم.. الناس ديل ما هم رشداء حتى يقولوا ليهم على كيفكم.. الناس ديل قصّر، زي الأطفال، لازم يسوقوهم بالسيف لمصلحتهم.. كانت الهجرة، وكان نزول القرآن الفي المدينة.. القرآن الفي المدينة دا كان عليه الحكم، والكلام القلناه عن المرأة دا جايي في قرآن المدينة..