بسم الله الرحمن الرحيم
(ومالكم لا تقاتلون فى سبيل الله، والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان، الذين يقولون: ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها وأجعل لنا من لدنك وليا وأجعل لنا من لدنك نصيرا)
صدق الله العظيم
مقدمة:
نحن الجمهوريين، رأينا أن نطرح، الدعوة الإسلامية الجديدة للشعب السودانى، عن طريق الكتيبات الصغيرة، مثل هذا الكتاب، على أن تكون مكتوبة بإسلوب سهل، ومبسط، يعين كل إنسان على فهمه، عشان الفكرة تتغلغل، فى قاعدة، الشعب السوداني الكبيرة.. وأدينا إهتمام خاص، لقضية المرأة للدور العظيم البتأديهو فى الحياة، لأننا متأكدين، إنو مافى، أمة بتتقدم، ونساءها مظلومات، ومتأخرات.. فقصدنا نقدم للنساء الدين صافى، زى ما هو فى أصل القرآن، ونبين ليهن ما أدخره ليهن ربنا من العزة، والكرامة.. وكل تشريع أقل من كدا، هو تشريع مرحلى، وما هو آخر ما قاله ربنا..
كما عايزين نفرق ليهن بين رجال الدين بفهمهم المتحجر للدين وبين الدين الصحيح.. وبعده ما حتكون، فى عقبة بين النساء، والإقبال على الدين..
الإسلام رسالتان:
الفهم الجديد للإسلام اللى بتقدمو الدعوة الإسلامية الجديدة، هو إنو الإسلام فيهو رسالتين.. رسالة أولى بتقوم على فروع القرآن، ودى مرحلية فى كثير من صورها، وهذه الصور ما أصبحت مناسبة لحاجة الناس اليوم.. ورسالة ثانية، بتقوم على أصول القرآن، ودى سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وعاشها هو، وحده، وما عاشتها الأمة المؤمنة فى الوقت داك، لأنها أكبر من حاجتها، ونحن الجمهوريين بنقول إنها مدخرة للناس اليوم..
شريعة الرسالة الأولى:
الشريعة الأولى القامت على آيات الفروع مرحلية فى بعض صورها، لأنها أخذها النبى صلى الله عليه وسلم من فروع القرآن ليحل بيها مشاكل الأمة، فى وقت متأخر، على قدر طاقتها، وحاجتها.. وحاجة الناس فى الوقت داك، ما أتعدت الوصاية، لأنو المجتمع كان طالع قريب من الغابة وقانون الغابة هو سيطرة القوى على الضعيف.. الإسلام لما جاء راعى فى تشريعو مستواهم دا، وفى نفس الوقت، حاول ينقلهم للوضع العايزو ليهم من الكرامة، والعزة اللى فى شريعة الأصول..